مالي تطرد السفير الفرنسي…هل تتغلغل روسيا في إفريقيا؟

طرد السفير الفرنسي من مالي
أوجه الحقيقة

في خطوة تصعيدية جديدة، المجلس العسكري في مالي يطرد السفير الفرنسي، ويمهله 72 ساعة لمغادرة البلاد، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي في باماكو ونقلته وكالة “فرنس برس”.

وقالت السلطات المالية إن أسباب طرد السفير تعود لتصريحات مسؤوليين فرنسيين.

فرنسا ومالي من الدعم إلى المغادرة

منذ تولي العسكريين للسلطة في مالي تدهورت علاقات فرنسا القوة الاستعمارية السابقة مع بلد افريقي كانت تعتبره محوريا في سياساتها الخاريجية.

ومنذ سنة 2013 تدخلت فرنسا عسكريا في مالي والساحل. لكنها قامت منذ أشهر بمغادرة قواعدها الثلاث في شمال البلد، كما عملت على تخفيض قواتها.

وكان العدد في صائف 2021 الماضية خمسة آلاف عسكري في الساحل، لكنها قررت الاحتفاظ بما بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر بحلول 202، بحسب وكالة “فرنس برس.

الغياب الفرنسي على الساحة المالية الذي تترجم عسكريا ودبلوماسيا تزامن مع ظهور قوة جديدة باتت تنافس الغرب على إفريقيا.

روسيا تزاحم الغرب في العمق الإفريقي

خلال الأسابيع القليلة الماضية، كشفت تقارير إعلامية وجود شركة “فاغنر” الروسية على الأراضي المالية. وهو ما عزز التحاليل القائلة برغبة روسيا في مزاحمة الغرب في إفريقيا تحديدا على أرض مالي.

وشهدت العاصمة باماكو خلال الشهر الماضي مسيرة نظمها مواطنون في دولة مالي في العاصمة باماكو، دعما لتوجهات روسيا في بلادهم.

ورفع المحتجون صورا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فهل تكون مالي أرضا أخرى للتنافس الغربي الروسي بالتزامن مع أوكرانيا؟