ما السرّ وراء تشبث زيلينسكي بالرمق الأخير في باخموت؟

أفصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن الدوافع الأساسية التي جعلت بلاده تتمسك بالدفاع عن مدينة باخموت حتى الرمق الأخير من حربها الضارية وهجمات روسيا الدامية.

وأكد زيلينسكي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه يرفض دعوات القوات الروسية للانسحاب من باخموت وإعلان الاستسلام، محذراً من سقوط هذه المدينة المحاصرة الذي سيؤدي إلى فتح الطريق أمام الجيش الروسي للاستحواذ على مدن رئيسية أخرى في الشرق الأوكراني.

وأضاف الرئيس الأوكراني: “نحن ندرك أنه بعد باخموت يمكن للعدو التقدم أكثر، حيث يمكن أن يذهب إلى كراماتورسك أو سلوفيانسك، فبعد سقوط باخموت سيكون الطريق مفتوحًا أمام القوات الروسية إلى مدن أخرى في أوكرانيا في اتجاه دونيتسك، لهذا السبب يقف رجالنا هناك”.

دوافع أوكرانية دفاعية ومطامع روسية

وبشأن رمزية مدينة باخموت، محور الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية منذ أشهر، أوضح الرئيس الأوكراني أن المدينة تستكي خلفية تكتيكية هامة بالنسبة لأوكرانيا.

وأشار إلى أن القادة العسكريين في كييف متفقون على تمديد أمد دفاعهم عن المدينة بعد أن جرتها الهجمات الروسية المكثفة إلى أعتاب السقوط في قبضة “فاغنر”.

وتمسك زيلينسكي بالتأكيد على أن دوافعه للاحتفاظ بالمدينة، ليست شبيهة بتلك الدوافع الروسية لغزوها.

وتابع القول: “نحن نفهم ما تريد روسيا تحقيقه هناك، فروسيا تحتاج إلى تحقيق أي انتصار، حتى لو كان انتصاراً صغيراً، وحتى لو كان ذلك من خلال تدمير كل شيء في باخموت، وقتل كل مدني هناك”.

وأردف قائلاً: “إذا تمكنت روسيا من رفع علمها الصغير على قمة باخموت، فسيساعدها ذلك على حشد مجتمعها وخلق فكرة أن جيشها قوي”.