أسدل الستار مع مساء يوم الثلاثاء، على موجة الاستفتاءات الانفصالية في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، لتأييد الانضمام إلى روسيا، في منحى يعيد سيناريو شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، التي صوتت عام 2014 على استفتاء الانضمام إلى موسكو.
ودامت “استفتاءات الانفصال” خمسة أيام في إقليم دونباس جنوب أوكرانيا ومنطقة خيرسون وزابوريجيا شرقي البلاد، وسط تنديد دولي وعدم اعتراف بشكلها “الصوري”، التي جاءت في إطار تعويض هزائم القوات الروسية في المحاور الجنوبية والشرقية من أوكرانيا، بعد تقدم الهجوم الأوكراني المضاد واسترجاع عديد المدن وتحريرها من النفوذ الروسية.
وأظهرت النتائج الأولية، الثلاثاء، موافقة دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا على الانضمام إلى روسيا، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأفاد اللجان الانتخابية في زابوريجيا، بأن 97.81% صوتوا لصالح انضمام مقاطعتهم إلى روسيا.
بدورها، أعلنت اللجان الانتخابية بجمهورية لوغانسك الانفصالية، تأييد متساكني المنطقة بنسبة 97.93% الانضمام إلى روسيا.
وبنسبة 98.69%، وافقت مقاطعة دونيتسك الموالية لروسيا، مشروع انضمام أراضيها إلى موسكو.
وتعتبر روسيا أن الاستفتاءات فرصة لسكان المنطقة للتعبير عن آرائهم، فيما قلل الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، من أهمية هذه الإستفتاءات، مثمناً تنديد الغرب لهذا المشروع الإنفصالي.