أعلن قائد قوات “الدعم السريع” في السودان، محمد حمدان دقلو والمعروف بـ “حميدتي”، مساء أمس، هدنة من طرف واحد بمناسبة عيد الأضحى المبارك لمدة يومين، وذلك اعتباراً من يوم الثلاثاء وإلى غاية يوم الأربعاء المقبل.
وقال حميدتي في تسجيل صوتي بثته قناة “العربية”: “نعلن من جانبنا الهدنة من جانب واحد في يوم الوقوف في عرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك فيما عدا حالات الدفاع عن النفس.”
وأضاف: “ونتمنى أن تكون هذه الأيام فرصة للتسامح والمصالحة بين جميع أفراد مكونات شعبنا”.
وأكمل: “نتابع باهتمام كل الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين الأبرياء من كل الأطراف، وخاصة من قبل قواتنا، والاتهامات بالسرقات وغيرها من التقارير والادعاءات، وهذه الانتهاكات تخالف قانون الدعم السريع وسنتصدى لها بحزم وجدية”.
حرب عابرة للحدود
وعلى صعيد آخر، نبّه وزير شؤون مجلس الوزراء السابق في السودان، خالد عمر يوسف، أمس، من تحول المعارك القتالية الدائرة في بلاده إلى “حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية”.
وقال يوسف عبر حسابه على “تويتر”، إن “هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان، وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقَبَلية”.
كما حذّر المسؤول السوداني السابق من المقبل الذي رأى أن سيكون “أسوأ، وهو نُذُر تحولها لحرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية، ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح (السيادة والقرار الوطني) أثراً بعد عين”.
وأسفرت المعارك منذ اندلاعها في منتصف أبريل الماضي على نحو مفاجئ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن مقتل 2800 شخص، وفقاً لأحدث إحصائية نشرتها منظمة “أكلد” غير الحكومية.