اجتمع على سماء العراق ثنائية من القصف الإيراني والتركي لمواقع الأكراد في إقليم كردستان الحدودي، الأمر الذي أثار احتجاج بغداد التي نددت في بيان وزارة الخارجية العراقية، بالهجمات الإيرانية والتركية المكثفة على الإقليم، واصفةً بأنها تعد انتهاكاً لسيادة العراق.
وقالت الخارجية العراقية في بيان لها: “إن الهجمات المُتكررة التي تنفذها القوات الإيرانية والتركية بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان، تعد خرقا لسيادة العراق، وعملا يُخالِف المواثيق والقوانين الدولية التي تُنظم العلاقات بين البُلدان، كما يخالف أيضا مبدأ حُسن الجوار”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وشن الحرس الثوري الإيراني هجمات في الساعات الأولى من صباح الاثنين، على ما وصفها مواقع لـ”جماعات إيرانية انفصالية معارضة” في كردستان، وذلك بعد يوم من توجيه طائرات حربية تركية ضربات لأهداف في سوريا والعراق رداً على تفجير إسطنبول.
أربيل: تزويد الإقليم بالدفاع الجوي
وعلى ضفة الصراع، دعا مسعود حيدر، مستشار رئيس الحزب “الديمقراطي الكردستاني” في العراق، مسعود بارزاني، المجتمع الدولي إلى ضرورة تزويد الإقليم وبغداد بمنظومة دفاع جوي، للتصدي للهجمات الإيرانية والتركية.
واعتبر حيدر أن “الهجمات الصاروخية والدرونات تعد تجاوزاً على سيادة الدولة العراقية، وتعرّض حياة المدنيين في كردستان للخطر.”
وأضاف: “الإدانة لا تمنع تكرارها، فعلى المجتمع الدولي مساعدة وبيع أربيل وبغداد منظومة دفاعات جوية لردع هذه الهجمات. فالصواريخ تُردع بالصواريخ، لا بالإدانات”.