نيران المواجهة تتأهب…واشنطن تسلم كييف “ذخائر عنقودية” وتؤكد أوكرانيا تعهدت بـ”استخدام آمن”

الذخائر العنقودية في كييف
أوجه الحقيقة

أعلن البيت الأبيض اليوم موافقته الرسمية تسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية في إطار حزمة من المساعدات الأمريكية الجديدة التي تخصصها واشنطن لدعم كييف في هجومها المضاد.

وفي مؤتمر صحافي، ثمن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الجمعة، تزويد بلاده لأوكرانيا بالذخائر العنقودية، معتبراً أن هذا الإجراء هو “الصواب”، بما أن كييف منحت واشنطن “ضمانات مكتوبة” تتعلق باستعمال آمن لهذه الأسلحة المصنفة خطيرة.

وأضاف سوليفان: “ندرك خطر استخدام الذخائر العنقودية، ولهذا السبب أجلنا اتخاذ قرار بشأنها لأطول فترة ممكنة”.

وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن “الحكومة الأوكرانية لديها كل الحوافز لوقف أي مخاطر تحيط بالمدنيين فهم مواطنوهم”،

وتابع القول: “المدنيون هناك ليسوا من دول أخرى. إنهم (أوكرانيا) يستخدمون هذه الأسلحة على أراضيهم، للدفاع عن أراضيهم. سيتم استخدامها بشكل عقلاني ومسؤول بشكل لا يضر بالمدنيين”.

روسيا والذخائر العنقودية

إلى لذلك، اتهم المسؤول الأمريكي روسيا باستعمال الذخائر العنقودية في أوكرانيا خلال الحرب، واصفاً هذا الاستخدام بأنه “غير مقبول وغير مبرر، فهم يستخدمونها للهجوم على دولة اجنبية وضد أهداف مدنية وليست عسكرية”.

وفي مقارنة على مستوى الفاعلية، شدد سوليفان على أن “ذخائرنا العنقودية لديها نسبة فشل 2,35 بالمئة، أما الروس فلديهم نسبة فشل تبلغ 30 أو 40 بالمئة”.

ماهي القنابل العنقودية؟

تمثل القنابل العنقودية من أخطر الأسلحة المستخدمة في الحروب، بسبب مدى تأثيرها على المدنيين، فهي مصنفة ضمن الأسلحة الفتاكة ذات المدى الطويل.

وخلال انفجارها، يظل تأثير القنابل لسنوات بعد انتهاء الصراعات، حيث تحتوي القنبلة الواحدة على “عناقيد من القنابل”، وتفتح في الهواء لتتفرق منها قنابل صغيرة وتنتشر على مساحة واسعة.

ويُشار إلى أن القنابل العنقودية محظورة بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها 123 دولة، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا لم تنضم إليها.