هل يتكرر سيناريو آزوفستال في مدينة سيفيرودونيتسك بعد إشارة الاستسلام؟

هزيمة سيفيرودونيتسك
أوجه الحقيقة

تتخذ المعطيات الميدانية في مدينة سيفيرودونيتسك في الشرق الأوكراني منحى قتالي تصاعدي ينذر بلحظة الحرب الحاسمة وكلفتها البشرية الباهظة، ومع سعي القوات الروسية إلى بسط سيطرتها على المدينة الاستراتيجية، تتسارع وتيرة المعارك وترغب روسيا في الاستيلاء الكامل في المدينة من خلال الإعلان عن مهلة الاستسلام.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن أمهلت القوات الأوكرانية المدافعة عن المدينة والمتحصنة  في مصنع آزوت بمدنية سيفيرودونيتسك، إلى الغد من أجل الاستسلام، بحسب ما نقلته شبكة سكاي نيوز.

وأعلنت موسكو أيضا عن فتح ممر إنساني في مصنع آزوت الكيماوي في سيفيرودونيتسك، المحور الرئيسي للقتال في شرق أوكرانيا، اعتبارا من يوم غد الأربعاء.

وسياق متصل، أوضح مسؤول أوكراني، الثلاثاء، أن القوات الروسية لم تستطع عزل مدينة سيفيرودونتسك، عن بقية البلاد، رغم تقدمها وسيطرتها على نحو 80 بالمئة من المدينة وقامت بتدمير الجسور الثلاثة المؤدية إليها.

إلى ذلك، أشار حاكم إقليم لوغانسك، سيرهي هايداي، في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكي، إلى أن أكثر من 500 مدني يحتمون في مصنع أزوت، الذي يشهد ضربات روسية بلا هوادة.

وأضاف هايداي أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إجلاء 70 مدنيا من إقليم لوغانسك.

ويجدر التذكير أن حوالي 12000 شخص لا يزالون متواجدون في سيفيرودونتسك، التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب 100 ألف نسمة.