نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية في تقريرها الصادر أول أمس الخميس بالممارسات الأمنية السودانية ضدّ المتظاهرين، متهمةً قوات الأمن بضرب محتجزين مناهضين للانقلاب، ومنهم أطفال تعرضوا إلى انتهاكات بلغت حدّ تجريدهم من ملابسهم ونساء معتقلات تعرضن إلى “تهديد بالعنف الجنسي”.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن قوات الأمن السوداني “ضربت المتظاهرين المحتجزين وأساءت معاملتهم بما يشمل تعرية الأطفال المحتجزين وتهديد النساء بالعنف الجنسي”، بحسب بيان النسخة العربية للمنظمة الحقوقية الدولية.
"رأيت ابني ينزف وقد ضُرب بشدة. كان عاري الصدر"ــ قوات أمن #السودان تعتقل الأطفال وتسيء معاملتهم بما في ذلك مزاعم تعريتهم وحلق رؤوسهم جزئيا https://t.co/basroq3KzR pic.twitter.com/djotB1OeOZ
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 28, 2022
وأوضحت المنظمة أن “الاستهداف الوحشي للمتظاهرين محاولة لبث الخوف، وقد أفلت إلى حد كبير من الرقابة الدولية”، داعيةً إلى تشديد الضغط والرقابة على السلطات السودانية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، حسب ما نقلته وكالة “فرانس براس”.
ويأتي تقرير “هيومن رايتس ووتش” إثر إفراج السلطات السودانية عن كل القياديين في “قوى الحرية والتغيير” التي تعد من أبرز التيارات المناهضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 من أكتوبر الماضي.
#السودان: قوات الأمن تحتجز بشكل غير قانوني مئات المتظاهرين منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 وتخفي العشرات قسرا في إطار حملتها الواسعة ضد معارضي الانقلاب العسكري.
تقرير جديد لـ @hrw_ar: https://t.co/basroq3KzR pic.twitter.com/PUCAwJwVC6— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 28, 2022
وأدى هذا الانقلاب إلى مقتل 94 سودانياً وإصابة مئات المتظاهرين خلال قمع الاحتجاجات ضدّ الانقلاب، وفق إحصائيات لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية.
وتحدثت حصيلة أممية عن إيقاف حوالي 1000 متظاهراً سودانياً من ضمنهم 148 طفلاً، وحدوث ما لا يقل عن “13 حالة اغتصاب” لمتظاهرات.