وسط درجات حرارة قياسية…طبرقة التونسية تسابق رياح “الشهيلي” لإخماد نيران ملولة (صور وفيديوهات)

حرائق تونس
أوجه الحقيقة

في موجة حرّ هي الأكثر شدة منذ أعوام تعرف تونس، على غرار بعض الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حرائق غابات واشتعال حراري قياسي في درجات الحرارة، التي ناهزت 50 درجة مئوية، بحسب بيانات لمعهد الرصد الجوي التونسي.

اشتعال في الحرارة توازيها نيران التهمت غابات منطقة ملولة بمدينة طبرقة التابعة لولاية جندوبة، شمالي غرب تونس، منذ أسبوع، في الوقت الذي تسارع فيه فرق الحماية والإطفاء إخماد ألسنة النيران الممتدة في ظلّ هبوب رياح “الشهيلي” ذات الحرارة الشديدة، والتي ساهمت في اتساع رقعة الحرائق.

حرائق ملولة

في الأثناء، تواصل مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بجندوبة منذ مساء أمس الإثنين، تدخلاتها لمعاضدة مجهودات السلط الجهوية ومختلف الهياكل المتدخلة، بهدف التمكن من السيطرة على الحريق وإخماد النيران، التي لا تزال مستمرة بجبل ملولة وعين الصبح بطبرقة.

وأفادت مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز والاسكان بجندوبة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تونسية، بأنها تم تسخير المعدات وإضافة عدد 4 آلات ماسحة لكل من فروع بوسالم وجندوبة وعين دراهم وطبرقة للتدخل السريع عند الحاجة، وهي متواجدة على مقربة من أماكن التدخل.

عملية إجلاء وسعيّد يتفقد

وكانت السلطات في تونس أجلت أمس الاثنين أكثر من 300 شخص من متساكني ملولة، عبر البحر، بعد أن طوقت الحرائق منازلهم.

وأسفرت سلسلة من الحرائق المندلعة في طبرقة، عن نقل 150 متضرر إلى المستشفى الجهوي فيما تم إيواء عدد من المواطنين الذين تم إجلائهم بالمعهد الثانوي 2 مارس بالجهة.

وفي هذا الصدد، تحول الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء أمس الاثنين، مباشرة من العاصمة الايطالية روما إلى مدينة طبرقة بولاية جندوبة، في زيارة طارئة لمتابعة تطورات الوضع بالمنطقة، التي تشهد موجة من الحرائق غير مسبوقة، بحسب ما أوردت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

ويُشار إلى أن الحرائق امتدت لتشمل مناطق جبلية وغابات في ولايات سليانة وبنزرت وأريانة والقصرين دون تسجيل خسائر بشرية، وفق ما كشف الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة.