3 مجازر إسرائيلية “بحق المدنيين النائمين” في شمال غزة وجنوبها ودعوة أممية إلى “هدنة إنسانية فورية”

بلا هداوة وبصفة متواترة، تستمر طائرات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازر إنسانية جديدة باستهداف لمنازل المدنيين في قطاع غزة بالقصف الجوي والمدفعي العنيفين مساء، حيث أعلنت وزارة الداخلية في غزة وقوع “مجازر وحشية” نفذها الجيش الإسرائيلي في كلّ من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين وحي الشيخ رضوان وجباليا.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، مساء الاثنين، بأن “الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرة كبيرة بحق عدة عائلات في مخيم الشاطئ خلال الساعة الاخيرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الاطفال والنساء الامنين في بيوتهم”.

ووفقاً لتقارير فلسطينية فقد أسفرت هذه الغارات المكثفة على القطاع عن مقتل نحو 200 فلسطيني من بينهم نساء وأطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

مجازر وحشية

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الداخلية في غزة: “يرتكب الاحتلال في هذه الأثناء مجازره الوحشية الليلية بحق المدنيين النائمين في بيوتهم في مناطق عديدة بقطاع غزة، بتدميرها فوق رؤوسهم والتسبب بأعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، الذين لا زال الكثير منهم تحت الأنقاض”.

كما أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة مساء اليوم، “استشهاد 7 فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة الديراوي في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة”، إضافة إلى مقتل 8 آخرين في قصف إسرائيلي على منزلين بخان يونس جنوب القطاع.

هدنة فورية

في غضون ذلك، دعا المفوّض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى ضرورة إرساء “هدنة إنسانية فورية” في غزة، مناشدا قادة العالم إلى التسريع في اتّخاذ “خيارات شجاعة”.

وقال تورك في بيان، الاثنين: “الخطوة الأولى يجب أن تكون هدنة إنسانية فورية تنقذ حياة مدنيين من خلال الإيصال السريع والفاعل للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.

ويُشار إلى أن جيش الاحتلال يواصل لليوم السابع عشر من حربه على غزة استهداف القطاع ومنازل المدنيين العزل بغارات جوية وصواريخ مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، مخلفة مقتل أكثر من 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة، إلى جانب إصابة حوالي 15273 شخصا، حسبما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة.