أفادت صحيفة “جهان صنعت (عالم الصناعة)” في إيران , بأن أموال طهران المجمدة نتيجة العقوبات الأميركية بلغت 40 مليار دولار في مختلف الدول.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، أن هذه الأموال موزعة في كل من الصين بحوالي 20 مليار دولار، والهند 7 مليارات دولار، وكوريا الجنوبية 6 مليارات دولار، والعراق 2 مليار دولار، واليابان 1.5 مليار دولار.
كما أضافت المعلومات أنه وخلال الأيام والأسابيع الأخيرة، بدأت إيران تحركاً للإفراج عن هذه الأرصدة، حيث توجه محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، إلى بغداد والتقى بنظيره العراقي، دون إحراز أي تقدم يذكر.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بكين، وقالت إن هذه الجهود كلها لم تتكلل بنجاح حتى الآن.
كما انتقدت الصحيفة موقف الصين ووصفتها بـ “صديق غير مبال”، كما اعتبرت أن قادة الحزب الشيوعي الصيني يتعرضون لضغوط أميركية، وهم يسعون إلى كسب دول فعالة ومعادية للغرب للتنافس مع الولايات المتحدة، وإلى حد ما، الاتحاد الأوروبي، بحسب التقرير.
وذكرت أنه وعلى الرغم من أن النظام الإيراني يعتبر حليفاً قوياً للصين، إلا أنها لم تفعل شيئا ضد إرادة الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على إيران.
وأضاف: إذا لم يتعاون القادة الصينيون سراً مع إيران للإفراج عن الأرصدة، فينبغي القول إن هذا البلد صديق غير مبال” , كما انتقدت الصحيفة الإيرانية أيضاً موقف الهند واعتبرته أنه يسير “في الركب الأميركي”.
كما ادعت أنه وبعد العقوبات، توقفت الهند مباشرة عن شراء النفط من إيران، وجمدت أرصدتها، كما أظهرت أنها لا تريد ولا يمكنها الإفراج عن تلك الأرصدة في وقت قريب، بالنظر إلى أنها استبدلت إيراداتها بالنفط والغاز الأميركي.
وفيما يتعلق بأرصدة إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، فقالت الصحيفة إن ذلك أدى إلى خلافات بين طهران وسيول، إلا أن الأخيرة لا تستطيع تحدي الحظر المالي الأميركي على إيران.
أما العراق، فذكر التقرير أن إيران تستحوذ على حصة جيدة من السوق العراقية وتصدر سلعا بقيمة لا تقل عن 10 مليارات دولار سنوياً في المتوسط، كما يعمل القطاع الخاص الإيراني هناك بشكل جيد وتصدر إيران الغاز والكهرباء إلى الشركات المملوكة للدولة العراقية.
وأضاف أنه وبالرغم من ذلك، لم تستطع إيران الافراج عن أرصدتها المجمدة في العراق رغم كل المحاولات.
أما اليابان، فقد وصفتها الصحيفة الإيرانية بـ “الحليف الوفي” للولايات المتحدة وقالت إن المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الإيرانيين يعرفون ذلك ولهذا السبب يمارسون أقل ضغط على الحكومة اليابانية لتحرير الأرصدة المجمدة هناك.
يشار إلى أن إيران تشهد منذ مدة انهياراً تاريخياً لعملتها وحصاراً تاماً لاقتصادها جراء العقوبات الأميركية.
وتواجه طهران حالياً نقصاً في النقد الأجنبي حيث كان سعر الدولار في السوق الإيرانية المفتوحة في أبريل/نيسان حوالي 160 ألف ريال (16 ألف تومان)، لكنه انخفض إلى عتبة 320 ألف ريال (32 ألف تومان) حاليا.