6 موقوفين بـ هجوم نيس و14 ألف شرطي لتعزيز الأمن في فرنسا

هجوم نيس في فرنسا
طعن وذبح في فرنسا بمنطقة شهدت مجزرة قبل أعوام
أوجه الحقيقة - شؤون دولية 

ارتفع عدد الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية هجوم “نيس” على الكنيسة في نيس (جنوب فرنسا) إلى 6 أشخاص، وذلك بعد توقيف شخصين أمس السبت.

في سياق متصل أعلن وزير الداخلية الفرنسي عن نشر 14 ألف جندي وشرطي بدءاً من الاثنين في كل فرنسا لتعزيز الأمن.

من جهته، أوضح مصدر لوكالة “فرانس برس” أن السلطات اعتقلت رجلين (يبلغان من العمر 25 و63 عاماً) في وقت متأخر من بعد ظهر السبت في منزل شخص أوقف قبل ساعات قليلة. وهذا الأخير، وهو تونسي يبلغ من العمر 29 عاماً، يشتبه في أنه تواصل مع منفّذ الهجوم التونسي إبراهيم عويساوي.

وكانت السطات الفرنسية قد أعلنت أمس السبت توقيف مشتبه به رابع في نيس، وهو تونسي كان قد وصل إلى فرنسا برفقة المهاجم إبراهيم عويساوي.

هذا وقد تكشفت معلومات جديدة عن تحركات عويساوي في جنوب إيطاليا، التي وصلها قادماً من تونس في سبتمبر الماضي، قبل توجهه في أكتوبر إلى فرنسا. وقد تثبت أن عويساوي حرص على إجراء اتصالات مخططة له سلفاً، قبل تحركه إلى نيس، بحسب ما توصلت له السلطات الإيطالية. ولا تزال التحقيقات جارية من قبل الشرطة الإيطالية حول تحركات المهاجم على أراضيها.

وفي تونس، نقلت “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” عن مصدر أمني، تأكيده اعتقال وليد السعيدي الذي ظهر في شريط يتبنى هجوم نيس الإرهابي، إضافةً لشخصين آخرين معروفين لدى أجهزة الأمن. يذكر أن السعيدي مصنّف من بين العناصر الإرهابية المتشدّدة، وقد استفاد من عفو عام سنة 2011 ليخرج من السجن.

وبالعودة لفرنسا، كان قد تم توقيف مشتبه فيه أول يبلغ 47 عاماً الخميس بعدما ظهر إلى جانب المهاجم في لقطات لكاميرات المراقبة عشية الهجوم.

واعتقل المشتبه فيه الثاني والبالغ 35 عاماً في نيس مساء الجمعة وأوقف على ذمة التحقيق. والسبت أفاد مصدر قضائي فرنسي باعتقال شخص ثالث مقرب من المشتبه به الثاني، وهو أوقف بدوره على ذمة التحقيق في قضية هجوم نيس.

وكان المشتبه فيه الثالث البالغ 33 عاماً متواجداً خلال تفتيش عناصر الشرطة مساء الجمعة لمنزل المشتبه فيه الثاني وهو قريبه. وقال المصدر “نحاول استيضاح دوره”.

وتفيد التحقيقات الأولية بأن عويساوي وصل إلى نيس قبل “24 أو 48 ساعة” من الهجوم بالسكين الذي أدى لسقوط ثلاثة قتلى، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.

وقال مصدر آخر قريب من الملف لوكالة “فرانس برس”: “ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان قد استفاد من تواطؤ وما هي دوافعه للمجيء إلى فرنسا ومتى نشأت هذه الفكرة لديه”.

وأكد المصدر “استمرار تحليل” الهاتفين الموجودين في أمتعته الشخصية، مشيراً إلى أن “التحقيق من الجانب التونسي” سيكون “حاسماً”.

وللعيساوي سوابق قضائية في تونس تتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، وفق القضاء التونسي الذي باشر بدوره تحقيقات.

ودخل عويساوي صباح الخميس إلى كنيسة في وسط نيس، حيث ذبح امرأة في الستين من العمر وموظفا كنسيا بالغا من العمر 55 عاماً. وتوفيت امرأة برازيلية تبلغ الـ44 بعد تعرضها لطعنات عدة، في مطعم قريب لجأت إليه.

وسيطر عناصر من الشرطة البلدية على المنفذ مطلقين عدة عيارات نارية باتجاهه ونُقل إلى مستشفى في نيس في حالة خطرة. ولم يتمكن المحققون من استجوابه لأنه في غيبوبة.

وكان العيساوي قد غادر منتصف سبتمبر مدينته صفاقس، حيث كان يعيش مع عائلته.

وهو وصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 20 سبتمبر، قبل أن ينتقل إلى باري في جنوب إيطاليا في 9 أكتوبر.