الجيش الليبي: الإعلام المحسوب على الوفاق يبث الأكاذب ويفبرك الإشاعات

أوجه الحقيقةليبيا – 

ندد الجيش الليبي بادعاءات وسائل إعلام تابعة لحكومة الوفاق الليبية، تروج لاستيلاء عناصر مسلحة تابعة للجيش على بعض المباني العامة والمؤسسات والمدارس في مدينة هون، محذرا ميليشيات الوفاق من الإقدام على أي عدواني.

وقالت قيادة الجيش الليبي في بيان السبت إنها “تبارك فيه أي تقارب بين الليبيين من أجل إنهاء الأزمة على كافة الصعد وتضع إمكانيات القيادة العامة تحت تصرف الشعب الليبي لإنجاح الحل الليبي_الليبي من أجل الاتفاق، والتوافق على الحلول الناجحة المبنية على الثوابت الوطنية والنوايا الطيبة.

إلا أنه في ذات الوقت تعمل وسائل إعلام محسوبة على حكومة الوفاق على زعزعة الأوضاع من خلال بث إشاعات مبنية على أكاذيب وادعاءات مفبركة لا أساس لها من الصحة وتدعي قيام ما وصفته بعناصر مسلحة من المرتزقة الأجانب بالاستيلاء على بعض المباني العامة والمدارس في مدينة هون، وهذا مناف للحقيقة تماماً”.

كما جدد الجيش التأكيد على عدم وجود مرتزقة أجانب في صفوف قواته، موضحا أن اللواء 128 التابع للقوات المسلحة العربية الليبية المتمركز في تلك المنطقة يسير دوريات لحماية المرافق في إطار ضمان أمن الممتلكات العامة والخاصة وسلامة المواطنين.

وحذر “ميليشيات الوفاق من مغبة الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف مواقعنا، إذ تتوفر لدينا معلومات مؤكدة بأن الميليشيات الإجرامية والإرهابية تخطط للقيام بعمل عدواني واستفزازي يسبق هجومهم على خط سرت الجفرة ومواقع قواتنا، وتمكنا من رصد تحشيد للميليشيات بالقرب من خط الفصل المحدد، وسبق ذلك عمليات استطلاع متقدمة للميليشيات”.

كما أشار البيان إن “القوات المسلحة الليبية كانت ولا زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار من أجل إنجاح العملية السياسية وتفويت الفرصة على القوى المستفيدة من الفوضى، في الوقت ذاته فإن قواتنا على أهبة الاستعداد وأتم الجهوزية للرد على أي استفزاز أو مغامرة تستهدف قواتنا ومواقعنا”.

ودعت القوات المسلحة الليبية حكومة الوفاق إلى وضع حد لتسيب ميليشياتها ووقف استفزازاتها، والكف عن بث الإشاعات ونشر الأكاذيب حول اختراقات وهمية لوقف إطلاق النار من قبل الجيش الوطني الليبي.

يأتي هذا فيما تتواصل المساعي الدولية والإقليمية من أجل تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، بغية التوصل إلى حل ينقذ البلاد الغارقة في الفوضى منذ سنوات. وفي هذا السياق شهدت الساحة الليبية مؤخرا عداا من اللقاءات والمؤتمرات، التي عقدت في عدة أماكن من المغرب إلى القاهرة، وصولاً إلى تونس بعد أيام قليلة.