أوجه الحقيقة
قال القضاء اللبناني كلمته الأخيرة والنهائية في القضية المثيرة للجدل، التي راح ضحيتها الشاب السوري محمد الموسى بطلق ناري على يد فادي الهاشم، زوج الفنانة نانسي عجرم.
وبعد شهور من الصمت، أصدرت المحكمة قرارها الأخير بشأن قضية الدكتور فادي الهاشم، بعد مرور 3 سنوات على حدوثها.
وأعلنت المحكمة قرارها القاضي بمنع المحاكمة عن الهاشم بما أسند إليه، وحفظ الرسوم والنفقات كافة.
وأكدت المحكمة أنها استندت في حكمها النهائي إلى الحالة النفسية والعصبية التي وقع تحت تأثيرها هاشم وخوفه على أسرته، ما دفعه إلى قتل الشاب السوري عندم اقتحام منزله.
قرار المحكمة
ونقلت وسائل إعلام لبنانية تفاصيل القرار القضائي النهائي في قضية زوج الفنانة نانسي عجرم، والذي ورد كالآتي: “من قانون العقوبات ومنطبقا بالتحديد على الحالتين الأولى والثانية من القانون للدفاع المشروع الخاص، والمنصوص عنها في المادة 563، وذلك مبررا لضرورة الحالة والتي جعلت لا مفر من خطر الاعتداء المستمر سوى استعمال الوسيلة المشار إليها لرده”.
وتابع قرار المحكمة: “وفي ضوء توفر سبب التبرير طال الركن القانوني للجريمة والصفة الجرمية للفعل فأخرجه من نطاق نص التجريم، بعد أن أضفى عليه طابع المشروعية، وطالما أنه لم يثبت في الملف أي معطيات أو أدلة من شأنها أن تهدم هذه القرينة التي يستفيد منها المدعى عليه، منع المحاكمة عنه بما أسند إليه بجناية المادة 547 من قانون العقوبات”.
وأضاف القرار: “ولذلك تقرر الهيئة بالإجماع منع المحاكمة على المدعى عليه فادي مخايل الهاشم، تبعا لوجود سبب التبرير المنصوص عنها في المادة 184 من قانون العقوبات”.
ويذكر أن الواقعة تعود إلى 5 يناير من سنة 2020، حيث تعرض منزل نانسي عجرم لمحاولة سرقة من شاب مُسلح، وحينها حاول زوجها فادي الدفاع عن المنزل وعائلته، حيث تبادل إطلاق النار مع السارق وأوقعه قتيلا.
وكان أهل الشاب شنوا هجوما حادا على فادي الهاشم ونانسي عجرم، مؤكدين أنه لم يكن في منزلهما ليسرق، بل كان يعمل في مزرعة نانسي ودخل منزلها لاستعادة مبلغ من المال.