أوجه الحقيقة
تواصل إسرائيل هجماتها الحربية في أكبر عملية عسكرية تشنها على مدينة جنين ومخيّمها بالضفة الغربية، منذ أكثر من 20 سنة، حيث يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منازل الفلسطينيين في المخيم، واستهداف مستشفيات المدينة، بتعزيزات عسكرية كبيرة ومتعددة الاستعمالات.
وخلّفت العملية العسكرية، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في جنين، خلال يومها الثاني تهجيراً قسرياً لنحو 4 آلاف فلسطيني ومقتل 11 شخصاً بينهم 4 قصر وإصابة 100 فلسطينيا بجروح متفاوتة الخطورة.
تهجير قسري للفلسطينيين
وفي السياق، أعلن رئيس بلدية جنين نضال العبيدي، أن الجيش الإسرائيلي هجّر قرابة 4 آلاف فلسطيني من بيوتهم، مشيراً إلى أنه لا يزالون يحاصرون حوالي 13 ألفا في مخيم جنين.
وقال العبيدي: “الوضع الإنساني كارثي وما حدث أشبه بزلزال، ويعيد الذاكرة إلى أيام النكبة 1948”.
"إسرائيل" تعيد تهجير المُهجرين للمرة الثالثة منذ النكبة.
للعلم مخيم #جنين هو مخيم لاجئين فلسطينيين هجروا من أراضيهم في 1948 pic.twitter.com/Bx0T3AXI4I
— #القدس_ينتفض 🇵🇸 (@MyPalestine0) July 3, 2023
وأضاف: “هناك نحو 13 ألفا من سكان المخيم يعيشون حياة صعبة جدا في منازلهم في ظل انقطاع كامل للمياه بسبب تخريب خطوط المياه الرئيسية وخزانات المياه على أسطح المنازل بإطلاق النار عليها، وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية”.
وأكد رئيس بلدية جنين أن الاحتلال هدم عشرات من المنازل والمباني أو تخريبها بأيدي الجيش الإسرائيلي وجرافاته.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في أحدث بيان لها مساء الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 11 بينهم 4 أطفال وفتية جراء العدوان الإسرائيلي على جنين، ونحو 100 مصاب، بينهم 20 بحالة خطيرة.
اجتياح جنين
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي دمر العديد من البنى التحتية التي يستعملها المسلحون الفلسطينيون في جنين، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك ردع ومنع العمليات الموجهة ضد الإسرائيليين، بحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء.
وقال المكتب في البيان: “في هذه اللحظات نحن نكمل المهمة، وعمليتنا الواسعة في جنين ليست لمرة واحدة، سنواصل عملياتنا العسكرية طالما كان ذلك ضروريا للقضاء على الإرهاب، ولن نسمح لمدينة جنين أن تكون ملجأ للإرهاب وسنقضي على الإرهاب أينما حل ونضربه.”
وبشأن عملية الدهس التي قام بها فلسطيني في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، صرّح نتنياهو أنه “من يعتقد أن مثل هذه العمليات الإرهابية ستمنعنا عن مواصلة حربنا ضد الإرهاب فهو مخطئ، إنه لا يعرف روح دولة إسرائيل ولا يعرف حكومتنا ومواطنينا ومقاتلينا”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد شارك في جلسة عقدت بقاعدة عسكرية شمالي جنين، لتقييم الأوضاع الميدانية بمشاركة وزير الأمن يوآف غالانت، وقيادات عسكرية.