أوجه الحقيقة – مصر
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن ملف سد النهضة الإثيوبي هو مشكلة وجودية تؤثر على حياة الملايين من المصريين، وأن مصر كانت دائما واضحة ولا تسعى لتحقيق مصلحتها وحدها، بل لصالح الدول الثلاث مصر والسودان إثيوبيا, و وضعت في موقف شركائها و تناولت المرونة اللازمة للتوصل إلى ذلك الاتفاق.
قال شكري، الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يثير قضية سد النهضة مع جميع الرؤساء لتوضيح عدالة الموقف المصري، مؤكداً أن مصر قد أظهرت إرادتها السياسية للتوصل إلى اتفاق وعندما صاغ اتفاقية أثيوبيا بالكامل شارك, انسحب من التوقيع عليه, الذي تمت صياغته في واشنطن بعد جولات كبيرة من المفاوضات.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تكون هناك إرادة سياسية لدى الجانب الإثيوبي للتوقيع على الاتفاق، موضحا أنه ليس من الصعب، وأن يكون هناك عقد كامل من المفاوضات وأن الأطراف الثلاثة تدرك جيدا حدود ومصالح كل منها وكيفية القيام بذلك التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
أخبار ذات صلة :
وأوضح شكري أن جميع مؤسسات الدولة المشتركة لا تدخر جهداً للتعامل مع ملف سد النهضة الإثيوبي، وتدرك جيداً كيفية التعامل مع جميع السيناريوهات الممكنة، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق والخروج من الأزمة لتجنب التوتر والتعقيد في و العلاقات الثلاثية بين مصر و السودان إثيوبيا, إذا كانت هناك مجرد نية لل توصل إلى اتفاق.
وأشار إلى أن مصر تعتمد على حكمة وقيادة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكسكيدي، وهي واثقة في قدرته على رعاية المفاوضات لإغلاق النهضة الإثيوبية خلال المرحلة المقبلة.
وستتعامل مصر بنفس الدرجة من المرونة والانفتاح، ولكن ضمن حدود ما يمكن أن تقدمه للجانب الإثيوبي، مشيرة إلى أن العملية هي عملية وضع القواعد وليس لها أي نوع من التسلل في أي مصلحة، ولكن هناك قواعد تحكم كيفية ملء السد خلال الفترة القادمة و كيفية التعامل مع الظروف الاستثنائية التي قد تحدث خلال فترة الجفاف.
وأضاف أن إثيوبيا تريد أن تستخرج من السد كل ما تريده لتطوير وتوريد الكهرباء، إلا أن ذلك لا يأتي على حساب حياة الشعبين المصري والسوداني. أكد وزير الخارجية سامح شكري أن القوى العظمى في العالم تدرك أن سجل سد النهضة الإثيوبي وصل إلى مرحلة بالغة الأهمية، معتبرا أن اللجوء إلى مجلس الأمن في هذا الملف هو أحد السيناريوهات التي أثيرت.
وقال وزير الخارجية «نبحث عن قواعد واتفاقيات ملزمة لملء سد النهضة وطريقة العمل»، مشيرا الى انه تحدث مع مسؤولي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجده ترحيبا للمساهمة في المفاوضات.
وقال «لدينا العديد من السيناريوهات لتقييمها والاختيار من بينها بأكبر قدر من الفائدة حسب الظروف والاحتياجات، بما في ذلك الإشارة إلى مجلس الأمن وهناك العديد من الأطروحات الأخرى».