قبل أربعة أيام من انعقاد قمة أوروبية استثنائية في بروكسل، يجري خلالها قادة الاتحاد الأوروبي، تقييم العلاقة مع تركيا التي تواصل التنمر على قبرص واليونان.
ودعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الداعم الأبرز لليونان، تركيا إلى حوار مسؤول والكفّ عن السذاجة، حيث كتب ذلك في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باللغة التركية.
الموقف اليوناني من جهته، لا يزال متشددا ورافضا لأي حوار مع أنقرة ما لم يظهر ذلك على أرض الواقع.. وفق ما أعلن عنه المتحدث باسم الحكومة اليونانية، الذي أكد أن أثينا مدعومة من الاتحاد الأوروبي، ولا تريد فرض عقوبات، لكن قطار العقوبات قادم إذا لم تتوقف أنقرة عن استفزازاتها.
وفي العاصمة التركية، تبدو الأجواء ملبدة، فقد دانت الرئاسة التركية ما وصفته بالإهانة التي وجهتها صحيفة ديمقراطية يونانية للرئيس أردوغان.. وقد استدعت الخارجية التركية سفير اليونان للاحتجاج.
في غضون ذلك، لا يزال التوتر العسكري سيد الموقف في البحر المتوسط، رغم سحب تركيا نهاية الأسبوع الماضي، إحدى سفنها إلى الساحل بحجة الصيانة.. لكنها لا تزال تحتفظ بسفينتين أخريين قبالة قبرص حتى الشهر المقبل.
وتصاعدت حدة التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
ودخلت الولايات المتحدة على هذا الملف حيث أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن قلق بلاده للغاية من تحركات تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة المحتدمة حول الموارد الطبيعية في البحر.
كما قال خلال زيارة خاطفة لقبرص التقى فيها بالرئيس نيكوس أناستاسياديس “تحتاج دول المنطقة للتوصل دبلوماسيا وسلميا إلى حل لخلافاتها بما في ذلك ما يتعلق بقضايا الأمن ومصادر الطاقة”. وأضاف “تصاعد حدة التوتر العسكري لن يساعد أحدا سوى أولئك الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة الدول عبر الأطلسي”.