أوجه الحقيقة
باشرت تركيا في محاسبة الضالعين في فساد البنايات التي دمرت جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد، لتعتقل السلطات التركية كبير مهندسي مجمع “رونيسانس رزيدانس” السكني، الذي تحطم بالكامل بسبب قوة الزلزال في ولاية هطاي.
وذكرت صحيفة “الصباح” التركية أنه تم إلقاء القبض على المقاول الرئيسي، الذي تلقى مليارات الليرات مقابل بيع 250 شقة في المجمع، لدى محاولته مغادرة البلاد عبر مطار إسطنبول الجديد.
وأضاف الصحيفة أن المتهم فرض عليه حظر السفر من قبل مكتب المدعي العام في إسطنبول.
ويأتي اعتقال المقاول المتهم بالفساد، بعد أيام من تعهد وزير العدل التركي بكير بوزداغ، أن “أحدا لن يفلت من العقاب جراء الإهمال الذي أدى لانهيار مبان سكنية خلال الزلزال المدمّر” الذي ضرب جنوب شرق البلاد يوم الاثنين.
وأفادت تقارير صحافية تركية، بأن الشقق التي وصفت على أنها “جزء من جنة” العقارات، تم بيعها في المجمع السكني، بأسعار تراوحت بين 1.5 مليون إلى 3 مليون ليرة تركية أي ما يعادل 800 ألف إلى 1.6 مليون دولار بأسعار الصرف لعام 2012.
ورغم غلاء أسعارها، لم يتحمل المجمع شدة الزلزال وانهار بجميع طوابقه الـ12 لحظة الهزة الأرضية.