أوجه الحقيقة
مع اقتراب موعد الاستفتاء الشعبي على الدستور التونسي الجديد، أثار مشروع الدستور جدلاً واسعاً بعد تصريحات رئيس اللجنة الذي كلّف بصياغة المسودة الصادق بلعيد، الذي انتقد صيغة المشروع المقرر عرضه على الاستفتاء، ليوجه الرئيس التونسي، قيس سعيّد رسالة إلى منتقدي هذا الدستور مطمئناً شعبه.
“الدستور الجديد يعبر عن روح الثورة ولا مساس فيه على الإطلاق بالحقوق والحريات”، هكذا كانت رسالة سعيّد للدفاع عن مستقبل الاستفتاء، مشيراً إلى ما وصفه بالمحاولات المتكررة لضرب وحدة الدولة، والتنظيم داخل مؤسساتها للانحراف بها عن خدمة المواطنين، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
ورداً على الانتقادات الموجهة إليه بتكريس الديكتاتورية، أكد الرئيس قيس سعيّد أن الدستور الجديد أنه لا خوف على الحريات قائلاً “ما أبعد ما يفترون ويذيعون عن الواقع”، في إشارة إلى تصريحات بلعيد الذي قال إن مسودة الدستور الذي نشره سعيد في الجريدة الرسمية “لا تمت بصلة إلى تلك التي وضعناها وعرضناها على الرئيس”.
وشدد سعيد على أن تجميد عمل المجلس قبل حله كان “اقتضاه الواجب المقدس والمسؤولية التاريخية من اجل إنقاذ مؤسسات الدولة، التي كانت على وشك الانهيار”.
وطالب الرئيس التونسي الشعب بالتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد قائلاً: “قولوا نعم حتى لا يصيب الدولة هرم، وحتى تتحقق أهداف الثورة، فلا بؤس ولا إرهاب ولا تجويع ولا ظلم ولا ألم”.