ألمانيا تسلم روسيا وثائق.. ونافالني في طريقه إلى موسكو

أوجه الحقيقةموسكو – 

بينما أعلنت روسيا استلامها من ألمانيا وثائق حول المعارض الروسي أليكسي نافالني، أفادت المعلومات بأن الأخير قد استقل أول رحلة له من برلين إلى موسكو بعد تعرضه للتسمم.

ويصل نافالني، مساء اليوم الأحد من برلين على متن رحلة الخطوط الجوية الروسية بعد أكثر من أربعة شهور أمضاها في ألمانيا للنقاهة، من آثار التسمم الذي تنفي الأجهزة الأمنية الروسية بشكل قاطع، أية صلة لها به.

يذكر أن الحادث وقع في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، أثناء رحلة جوية للمعارض الروسي من مدينة تومسك في الشرق الأقصى الروسي عائدا إلى موسكو، بعد أن أنجز حلقة جديدة من سلسلة برامجه المشهورة باستقصاء ملفات الفساد.

حينها، هبطت الطائرة اضطرارا في مطار أومسك، حيث تلقى إسعافات فورية، ودخل في غيبوبة، ثم نقل بطائرة طبية خاصة إلى أحد المشافي العسكرية في برلين.

ومنذ أن أعلن خصم الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، نيته العودة إلى البلاد، حذرته مصلحة السجون الروسية مؤكدة أنها ستكون “ملزمة” باعتقاله لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في 2014، لكن نافالني البالغ من العمر 44 عاما، اعتبر الأمر محاولة لـ”تخويفه” وبدلا من ذلك دعا أنصاره للمجيء إلى استقباله في مطار فنوكوفو في موسكو، حيث من المقرر أن تحط طائرته الساعة 19,20 مساء (16,20 ت غ).

وخرج نافالني من المستشفى في أوائل أيلول/سبتمبر، بعدما أعلنت 3 مختبرات أوروبية أنه سمّم بمادة نوفيتشوك التي طورت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية.

وأكدت هذا الاستنتاج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما نفته موسكو التي تنفي عملية التسميم جملة وتفصيلا، وتندد بهذه الرواية معتبرة إياها “مؤامرة غربية”.

إلى ذلك، أعلنت ألمانيا، السبت، أنها أرسلت إلى موسكو غالبية عناصر التحقيق القضائي المتعلق بقضية التسميم المفترض لنافالني، وبينها عناصر الملف الذي نقل إلى السلطات القضائية الروسية خصوصا “محاضر جلسات استجواب” نافالني من قبل المحققين الألمان، فضلا عن “عينات دم وأنسجة وقطع ملابس”، وأكدت برلين أنها بانتظار الجواب.