أوجه الحقيقة - شؤون دولية
أطلع رئيس الحرس الوطني القبرصي رؤساء أركان دول الاتحاد الأوروبي على “إجراءات تركيا الاستفزازية شرق البحر المتوسط”، حسب ما أكدته وكالة الأنباء القبرصية.
وقال رئيس الحرس الوطني القبرصي، خلال اجتماع اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي أمس الخميس، إن “سلوك أنقرة المزعزع للاستقرار ليس موجهاً فقط ضد قبرص واليونان، لكنه يؤثر سلباً أيضاً على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
بدوره، أشار رئيس الأركان اليوناني خلال الاجتماع إلى “تصرفات تركيا المستمرة والمستفزة والمخالفة للقانون” خاصة في شرق المتوسط، مؤكدةً أنها تخرق القوانين الدولية ومبدأ حسن الجوار مع اليونان وقبرص ودول أخرى، وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد على جاهزية اليونان العسكرية، مؤكدا على مهنية عناصر الجيش اليوناني التي أسهمت، برأيه، بأن يبقى الوضع تحت السيطرة “رغم الاستفزازات” من جانب تركيا.
يأتي هذا بينما دان الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، قرار تركيا “المؤسف” تمديد مهمة سفينة استكشاف الغاز في منطقة متنازع عليها مع اليونان في شرق المتوسط.
وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “الإعلان الأخير حول نظام نافتيكس للإخطار البحري بشأن مواصلة تركيا أنشطة المسح الزلزالي في المناطق البحرية اليونانية والقبرصية مؤسف، خصوصاً في ضوء المحاولات الجارية على كافة الصعد لخلق أجواء حوار”, وأضاف: “هذا النهج يساهم في مزيد من التوتر وعدم الثقة في المنطقة بدلاً من المساهمة في إيجاد حلول دائمة”.
وتابع: “الحوار بحسن نية والامتناع عن خطوات أحادية عناصر أساسية لإيجاد بيئة مستقرة وآمنة في شرق المتوسط ولتطوير علاقة تعاون ومصلحة متبادلة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”, ونشر السفينة “عروش ريس” التي باتت تترجم اهتمام أنقرة بالغاز ساهم في تصعيد التوتر مع أثينا في الأشهر الماضية.
وسيقرر القادة الأوروبيون خلال قمتهم مطلع ديسمبر المقبل ما إذا كان يجب فرض عقوبات على تركيا لمواصلة أنشطتها التي تدينها اليونان وقبرص. وانتقد الاتحاد الأوروبي بشدة أنشطة تركيا الاستكشافية في مياه قبرص.
وأفاد دبلوماسيون أوروبيون لوكالة “فرانس برس” أن مجموعة عقوبات اقتصادية أعدتها المفوضية الأوروبية جاهزة لتنشيطها وقد تلحق أضرارا كبيرة بتركيا خصوصا في قطاعي السياحة والنقل.