“اغتصاب لفرض الحجاب وفظائع أخلاقية”…هيومن رايتس ووتش تندد بـ”القمع الوحشي” لقضبان إيران

انتهاكات إيران للفتيات

أوجه الحقيقة

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها “بؤرة” لجملة من الفظائع والانتهاكات المسيئة التي ارتكبتها السلطات الإيرانية في حق المعتقلين من النساء والأطفال، في الاحتجاجات المناهضة للنظام في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني على إثر اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران.

وحمل تقرير المنظمة الحقوقية عنوان “القمع الوحشي”، تنديداً بحملة الانتهاكات الجسيمة والاعتقالات التعسفية التي سلطتها سلطات السجون على الموقوفين، من حرمان من الرعاية الطبية والتعذيب وغيرها من أوجه المعاملة السيئة.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن المعتقلين الإيرانيين تعرضوا من وراء القضبان إلى التهديد والضرب والإهانة والمضايقة واعتداءات جنسية، مستندةً في ذلك إلى شاهدات ومقابلات مع 14 ضحية وعائلتهم.

ولفت تقرير المنظمة إلى أنه “عادة ما ترفض السلطات تزويد أسر المعتقلين بمعلومات عن أوضاع ومكان احتجاز أقربائهم.”

الاغتصاب في إيران

ونقلت رايتس ووتش عن سيدتين اعتقلتا في الأسبوع الأول من الاحتجاجات منذ سبتمبر الماضي، قولهما إن “قوات الأمن اعتدت عليهما، وتحرشت بهما وهددتهما بالاغتصاب أثناء اعتقالهما، وأثناء احتجازهما في مركز الشرطة.”

وصرّح أحد أفراد أسرة فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، تم اعتقالها في أكتوبر الماضي، للمنظمة أن الشرطة الإيرانية هددتها بالاغتصاب وتم التحرش بها لدى توقيفها في مركز الشرطة.

وفي سياق متصل، أعلنت إحدى السيدات المشاركة في الاحتجاجات والتي تم اعتقالها في سبتمبر الماضي، أنها تعرضت لأشد أنواع العنف من قبل ضابط أمن، أقدم “على لكمها في رقبتها، وطرحها أرضا وشد شعرها، قبل أن يضربها 6 أو 7 ضباط آخرين، ثم ضربها أحدهم بهراوة أثناء إجبارها على ركوب مركبة الشرطة”، ما أدى إلى إصابتها بنزيف داخلي حاد وكسر في العظام.

إيران: “الاغتصاب لفرض الحجاب”

فضائح الاغتصاب التي تلاحق النظام الإيراني سبق وأن كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، التي نشرت تقريراً قبل 3 أيام تحت عنوان “النظام الإيراني يستخدم الاغتصاب لفرض الحجاب والعفة”، رصدت فيه حالات تحرش بالسجينات واغتصابهن.

وذكرت تقرير الصحيفة أن “أحد المعايير المتناقضة للنظام الإيراني أنه يعتقل النساء بذريعة سوء الحجاب فيما عناصره يتحرشون بهن جنسيًا”.

واستندت “نيويورك تايمز” في تقريرها عن جرائم الاغتصاب، إلى رواية “سي إن إن”، التي نقلت شهادة امرأة (20 عامًا) تعرضت للاغتصاب عقب اعتقالها بتهمة قيادة الاحتجاجات، ثم نقلها إلى مستشفى في كرج.