الرئيس اللبناني يرفض مشروع قانون “الإنتخابات الجديد”

 

قال مكتب الرئيس اللبناني “ميشال عون” اليوم الجمعة، إن إجراء الإنتخابات قبل شهرين تقريباً من الموعد المحدد لها سيطرح مشاكل لوجستية كبيرة، ويقلل من الإطار الزمني للمغتربين اللبنانيين للتصويت، ويمنع الشباب الذين سيصلون إلى سن الاقتراع (٢١ عام) بحلول 8 مايو من المشاركة في الانتخابات وفقد عدد كبير من الأصوات.

 

أيضاً دعا رئيس مجلس النواب “نبيه بري”، إلى إجتماع للجنة برلمانية مشتركة لمناقشة هذه التطورات، وقال العضو البارز بالبرلمان “آلان عون” من التيار الوطني الحر لقناة الجزيرة الفضائية، إنهم سيطالبون بإجراء إنتخابات في مايو المقبل عندما يجتمع البرلمان.

 

وصوت مجلس النواب اللبناني يوم الثلاثاء على إجراء إنتخابات نيابية في ٢٧ مارس بدلا من ٨ مايو، و قال رئيس الوزراء “نجيب ميقاتي” في أواخر سبتمبر أن المسؤولين يفكرون في إجراء الانتخابات في وقت مبكر لتجنب القيام بحملات إنتخابية خلال شهر رمضان الكريم.

 

ويتألف مجلس النواب اللبناني من ١٢٨ عضواً سياسياً، وتستمر الدورات البرلمانية أربع سنوات، وذلك على الرغم من أن الانتخابات الأخيرة في ٢٠١٨ أجريت متأخرة خمس سنوات عن موعدها الاصلي!.

و يقول إبراهيم حلاوي، سكرتير العلاقات الخارجية لمواطني الأحزاب السياسية المستقلة في لبنان، أن هذا مؤشر على إستمرار الشلل السياسي في البلاد.

وأضاف حلاوي أن النظام أخفق، ليس فقط في إدارة الأزمة الاقتصادية، بل ع في إدارة العناصر الأساسية للعملية الديمقراطية في لبنان.

يذكر أن المجتمع الدولي وأحزاب المعارضة الناشئة في لبنان طالبت السلطات اللبنانية بإجراء الانتخابات في موعدها كما يطالب الرئيس اللبناني.

الإنتخابات القادمة تأتي في وقت حرج بالنسبة للبنان الغارق في أزمة اقتصادية مدمر فثلاثة أرباع السكان سقطوا في براثن الفقر وحُرموا من مدخراتهم المصرفية،و العملة المحلية فقدت حوالي ٩٠ في المائة من قيمتها في أقل من عامين فقط!.

ستكون الإنتخابات القادمة هي الأولى منذ الانتفاضة الشعبية في البلاد في أواخر عام ٢٠١٩، عندما بدأ مئات الآلاف من المواطنين المطالبة بإصلاح الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان.

اقرأ أيضاً. . حول الحدود البحرية مع إسرائيل..لبنان يسعى لـ فرصة جديدة

أوجة الحقيقة