تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا لم تتمكن روسيا من إسقاطه بحق النقض “فيتو”، يطالبها باعتماد سياسة “تضميد الجراح العميقة” لمخلفات الحرب المدمرة التي شنتها على أوكرانيا.
ويتضمن القرار غير الملزم التنصيص على الحاجة لوضع “آلية دولية للتعويض عن الأضرار أو الخسائر أو الإصابات” المتسببة فيها “الأعمال الظالمة” للغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وحظي هذا القرار الأممي بموافقة 94 صوتاً من جملة 193 صوتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مقابل رفض 14 دولة القرار أبرزها روسيا والصين وكوبا ومالي وإثيوبيا، وامتناع 73 دولة عن التصويت وأغلبها من القارة الإفريقية إضافة إلى البرازيل وإسرائيل والهند.
ويحملّ هذا القرار روسيا “مسؤولية أي انتهاك” للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة في أوكرانيا، وأن “تتحمل العواقب القانونية لجميع أعمالها غير القانونية على الصعيد الدولي، ولا سيما من خلال تعويض الضرر” المادي والبشري.
ورحب، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي عبر تويتر: “من تحرير خيرسون إلى النصر الدبلوماسي في نيويورك، أعطت الجمعية العامة للأمم المتحدة للتو الضوء الأخضر لإنشاء آلية تعويضات من روسيا عن الجرائم المرتكبة في أوكرانيا”، وأضاف “سيدفع المعتدي ثمن فعله”.