دفن المهاجرين بصنعاء.. وسيلة حوثية لإخفاء معالم الجريمة

جانب من جثث المهاجرين قبل دفنها لإخفاء الجريمة
أوجه الحقيقةاليمن

عشية نهاية أسبوع على جريمة صنعاء التي ضربت اليمن، دفن الحوثيين جثث المهاجرين كوسيلة لتشوش الجريمة البشعة.

واستبق الحوثيون المدعومون من إيران دعوات دولية ودولية للحكومة المعترف بها دولياً للتحقيق في مقتل وإصابات مئات المهاجرين الإثيوبيين داخل سجن «الهجرة والجوازات » في صنعاء، والعمل في جثث المهاجرين الجنازات بعيداً عن أي شخص الطرف الدولي المعني.

وجاءت ميليشيا الحوثي في فضيحة فاضحة نظمت مؤتمرا صحفيا ادعى أنه من أجل «المجتمعات الأفريقية»، في حين أن جميع الضحايا القتلى والجرحى كانوا إثيوبيين، في محاولة من قادة الانقلاب لخداع الرأي العام الرأي الدولي أن ضحايا من جنسيات مختلفة.

وفي إطار المؤتمر الرسمي للميليشيا الحوثية، قالت مصادر حقوقية  إن الإفراج السريع عن ميليشيات الحوثي لدفن ضحايا المحرقة المروعة دون وجود ممثلين عن الأمم المتحدة أو الوكالات الإنسانية الدولية هو في المقام الأول وسيلة مفتوحة لإخفاء خصائص الجريمة و عدد القتلى الفعلي تحسبا لأي تحقيق دولي.

وأوضحت المصادر أن ممثل الجالية الإثيوبية طالب بإجراء تحقيق دولي من قلب صنعاء لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، إلا أن وسائل الإعلام الميليشيا منعت تصريحاتها خلال المؤتمر الصحفي المزعوم الذي عقد بعد دفن جثث المهاجرين.

حاولت الميليشيات الحوثية إجبار ممثلي المجتمع المحلي على إنكار جرائمهم ضد المهاجرين، مدعية عدم تجنيدهم، لكنها أصدرت في الأشهر الأخيرة العديد من الجنازات للاجئين والمهاجرين الذين قتلوا على جبهات القتال بعد إجبارهم على حيز النفاذ.

وفي الوقت نفسه، تبادل النشطاء تسجيلات فيديو جديدة للجريمة تظهر تدافع المهاجرين في جثث متناثرة مع تزايد أعمدة النيران.

فيما كان البعض يصرخ طلبا للنجدة كانت جرافة حوثية تعمل في هدم سور المستودع الذي حوله الحوثيون إلى سجن جماعي للمهاجرين في تأكيد فعلي على أنها كانت تقفل البوابات عقب رمي قنابل حارقة تسببت باشتعال النيران وتفحم جثامين العشرات.

دفن المهاجرين بصنعاء.. وسيلة حوثية لإخفاء معالم الجريمة
دفن المهاجرين بصنعاء.. وسيلة حوثية لإخفاء معالم الجريمة

كما تظهر التسجيلات صدمة المهاجرين عندما رأوا جثث زملائهم بعد أن فتحت الجرافة فتحة كبيرة في السياج، في حين ظهرت عناصر من ميليشيا الحوثيين يحملون العصي والهراوات وقت الحريق، مما يشير إلى أن جماعات الميليشيات تدخلت لقمع احتجاجات المهاجرين بعد رفضهم تدابير الميليشيا بتجنيدهم لمكافحة الشرعية على الجبهات.

تمنع ميليشيات الحوثي المنظمات الدولية من الوصول إلى الضحايا، وفرض رافعة أمان حول منطقة الحادث ومنع أي حقوق أو إمكانية الوصول إلى الصحفيين، فضلاً عن حملة اعتقال عشرات المهاجرين الذين وثقوا الجريمة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبينما يخضع سجن الاعتقال لسيطرته الكاملة، فقد لجأ إلى تحميل المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المسؤولية الكاملة عن حريق يوم الأحد الماضي، مع النداءات الدولية والمطالب الإثيوبية بإجراء تحقيق دولي.

ووفقاً للحكومة اليمنية، أودت الجريمة بحياة أكثر من 170 مهاجراً إثيوبياً رفضوا الانصياع لأوامر الحوثيين بتعبئتهم على جبهات القتال في مأرب، داعين إلى إجراء تحقيق دولي شفاف في الجريمة.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة ان هناك اتهامات بحرائق ضد اكثر من 350 مهاجرا بينما كان هناك حوالى 900 مهاجر معظمهم من الاثيوبيين فى مبنى الهجرة وجوازات السفر بجوار الحريق.