أوجه الحقيقة – إيران –
أعلن رجل الدين الإيراني عين الله رضا زاده جويباري، عن خلعه لعمامته ورداء رجل الدين، وذلك “تكريما لدماء شباب إيران التي قال إنها سفكت ظلما على يد نظام ولاية الفقيه “،.
هاجم جويباري المعروف بانتقاداته الحادة للنظام الإيراني، خلال فيديو نشره عبر مواقع التواصل، ما وصفه بـ “استغلال الفقه الشيعي من أجل ولاية الفقيه”، قائلا إن رجال الدين الحاكمين في إيران قد حرفوا أحكام الشريعة الأساسية من أجل بقاء سلطتهم”.
وأضاف أنهم سرقوا الخبز من تحت مسمى محاربة الكفر، مؤكداً أن الدين أصبح ملوثاً على يد رجال الدين السياسيين.
كما اختتم رجل الدين المعارض كلامه بالقول: “إني أخلع هذه العمامة وسأرتدي قبعة الشرف الإيرانية والوطنية، وأركع للإرادة الحرة للشعب الإيراني والتي ستتحقق في المستقبل القريب”.
يشار إلى أن عين الله رضا زاده جويباري يعتبر من الرجال المنتقدين لنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران، وقد تم اعتقاله وسجنه مرات عديدة على مدى العقود الماضية.
ومن بين الاتهامات التي وجهت إليه عدة مرات أثناء اعتقاله هي “الدعاية ضد النظام”، و”نشر الأكاذيب”.
وتم اعتقال جويباري أول مرة في عام 1990 لمعارضته قضية ولاية الفقيه وتعيين علي خامنئي كمرشد أعلى، واحتُجز في جناح رجال الدين الخاص بسجن قم المركزي.
كما اعتقل في عام 2002 عدة مرات وسجن لمدد تتراوح بين أسبوع وشهرين في كل مرة. وفي عام 2006 كتب رسالة انتقادية من 200 صفحة إلى علي خامنئي من مقر إقامته في سوريا، وقضى عاما في السجن بعد عودته لإيران بسبب ذلك.
وسجن جويباري مرة أخرى في عام 2017، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات والنفي لسنتين، لكنه خرج بعفو من المرشد الأعلى الإيراني بعد أن أمضى عامًا في سجن مدينة ساري شمال إيران، ومن ثم حُكم عليه بالنفي في مدينة تكاب.
ولا تزال قضية جويباري مفتوحة أمام المحكمة، حيث اعتقل من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية في ديسمبر الماضي، بسبب مشاركته في مراسم تأبين قتلى احتجاجات نوفمبر الماضي، حيث أمضى 5 ليالٍ في مركز استخبارات مدينة أورمية، وأضرب عن الطعام والدواء لمدة 13 ليلة في سجن مياندواب الذي نقل إليه قبل أن يتم إطلاق سراحه لحين موعد محاكمته التي لم يتم تحديدها بعد.