أوجه الحقيقة
أثارت تسريبات رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، جدلاً واسعاً في الساحة السياسية العراقية، على خليفة تطرقه إلى خفايا فترة حكمه وأهمها علاقته المتوترة مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
ورداً على هذه التسريبات المزعومة، دعا الصدر أنصاره أمس الخميس إلى عدم الاكتراث بالإساءات التي طالته من طرف التسجيلات المسرّبة للمالكي، قائلاً: “فنحن لا نقيم له وزناً.”
تسجيلات المالكي المسربة
ومنذ يومين، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات للتسجيلات المسربة المنسوبة إلى رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، والمتكونة من ثلاثة أجزاء تناول فيها الحديث عن قضايا تعود لفترات سابقة من توليه الحكم الذي دام ثماني سنوات من سنة 2006 إلى غاية عام 2014، ومن بينها علاقته السياسية المتوترة مع زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر.
وأحدث هذه التسريبات ضجة بسبب ما تضمنته من كلمات وأوصافاً قاسية للمالكي بحق الصدر، لا سيما المتعلق منها بما سُمي “صولة الفرسان” سنة 2007، وهي عملية عسكرية كان المالكي أطلقها لملاحقة “جيش المهدي” الموالي لتيار الصدر في تلك الفترة ونجحت في الحد من انتشار نفوذه.
في المقابل، نفى المكتب صحة تلك التسريبات الصادرة والمنسوبة إلى رئيس الوزراء الأسبق، حيث حذر المالكي من عواقب التسريبات التي وصفها بأنها “كلاماً يراد منه إحداث فتنة داخل البيت الشيعي.”
وعلى صعيد آخر، يعمل الصدر من خلال دعوة “الجمعة الموحدة”، اليوم، إلى التأكيد على قوة تياره وإثبات التزامه بأي معادلة حكم مقبلة.