أوجه الحقيقة – إيران –
ما زال الغضب منتشرا في محافظة بلوشستان جنوب شرق إيران، بعد مقتل 10 من ناقلي الوقود.
فقد أقدم متظاهرون على حرق صورة المرشد الإيراني علي خامنئي احتجاجا على مقتل ناقلي الوقود على يد الحرس الثوري الإيراني.
وأمس اندلعت احتجاجات واسعة أمام مبنى قائم مقامية سراوان بمحافظة بلوشستان، وسيطر المحتجون على المبنى، بعد سقوط 10 قتلى في مدينة سراوان، تجمعوا احتجاجا على منعهم من تهريب وبيع الوقود عبر الحدود الباكستانية.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل اقتحام محتجين غاضبين للمكتب.
وتكافح إيران، التي لديها بعض أقل أسعار الوقود بالعالم، عمليات التهريب المنتشرة إلى الدول المجاورة لا سيما في إقليم سستان وبلوشستان الفقير الذي يشهد منذ فترة طويلة اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من المتنقلين الفقراء عبر الحدود.
وقال أحد السكان لرويترز إن المسؤولين الإيرانيين تساهلوا في السابق مع قدر بسيط من التهريب كمصدر للدخل للسكان المحليين المتضررين من ارتفاع نسبة البطالة لكنهم أحكموا السيطرة في الآونة الأخيرة.
فيما نقل التلفزيون الحكومي عن محمد هادي مرعشي مساعد الحاكم قوله إن اثنين فقط قتلا بالرصاص على الجانب الباكستاني من الحدود.
وخلال الساعات الماضية أطلق عدد من الناشطين على مواقع التواصل، حملة للتنديد بقتل ناقلي الوقود. واحتج الآلاف على تويتر على قتل “تجار الوقود” والتمييز ضد البلوش على حدود مدينة سراوان في سيستان-بلوشستان، باستخدام هاشتاغ “سراوان ليست وحيدة”، و”لا تقتلوا تجار الوقود”، معربين عن دعمهم لاحتجاجات أهالي المدينة التي انطلقت أمس الثلاثاء.