اوجه الحقيقة – ايران –
موسى الصدر رجل ولد في إيران لأب ولد في العراق لجد من أصل لبناني، تنقل بين الدول الثلاث قبل أن يستقر به المطاف في لبنان رفع مكانة الشيعة في البلد وأسس أول تنظيم شيعي مسلح فيها ليختفي بعدها فجأة في قصة لم تفك ألغازها إلى اليوم.
من هو السيد موسى الصدر
عن نسب منحدر من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ولد موسى الصدر في “قم” الإيرانية في الرابع من يونيو سنة 1928 تتلمذ في جامعة طهران ثم سافر إلى النجف في العراق ليكمل دراسته هناك حدث الانقلاب في العراق سنة 1958 فغادرها الصدر إلى بلد مسقط رأسه لبنان استقر في الجنوب حيث شيعة لبنان فكان له الشأن الأكبر بينهم .
أبو شيعة لبنان
استقر الصدر في لبنان فوجد الشيعة فيها عمالا في أراضي الإقطاعيين الأثرياء، عمل الصدر على رفع مكانة الشيعة داخل النسيج اللبناني، فبنى المدارس وفعّل عمل الجمعيات الخيرية ثم سنة 1969 أنشأ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لتوحيد كلمة الطائفة الشيعيّة في مواجهة ما وصفه بالظلم الاجتماعي.
ليُدخل بعدها الشيعة إلى ميدان السياسة في لبنان في السبعينيات بتأسيسه حركة المحرومين التي انبثقت منها فيما بعد أفواج المقاومة اللبنانية ضد الاعتداء الإسرائيلي “حركة أمل” والتي لاتزال رقما هاما في المعادلة اللبنانية إلى اليوم رغم غياب من كتب هذا الرقم.
كلمت عن السيد موسى
ليبيا 31 أغسطس 1978 آخر يوم وآخر مكان شوهد فيه الصدر، وما بعد ذلك روايات كثيرة و عديدة جميعها تلتقي عند حقيقة واحدة، أهم شخصية شيعية في لبنان غابت عن الساحة وخلا المكان لآخرين.
في زيارة رسمية إلى ليبيا يرافقه فيها الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين اختفى موسى الصدر والسلطات الليبية أعلنت أنهم سافر إلى إيطاليا صحبة مرافقيه الأمر الذي نفته السلطات اللبنانية وراسلت فيه رسميا الحكومة اللبنانية والسورية والإيرانية لتوجه كل أصابع الاتهام إلى معمر القذافي ونظامه في التخلص من موسى الصدر.
إقرأ أيضاً: ما حقيقة اختفاء موسى الصدر وما مصلحة إيران وحزب الله من غيابه ؟!
روايات تقول أنه قُتل وتم دفنه في ليبيا وأخرى تفنّدها مثل رأي أخته رباب الصدر التي تقول إن أخاها مسجون وليتعقد الوضع أكثر بدأ الناس في ربط أحجية المصالح.
حفيدة السيد موسى
قالت حفيدة موسى الصدر” إلى أهلنا في الجنوب، لا تهاجموا أي شخص بسبب صورة لجدي ونحن شعب واحد، عدونا المشترك يريد منا القتال”
عبارات عن السيد موسى
من اجمل ما قال السيد موسى الصدر أن الدين يدعو للتحرر من كل تخلف جهل كان أم فقر أم عجز أم ضعف أم استسلام أو قسوة كما وقال أن العمل الصالح من مصلحة الإنسان والمجموعة البشرية إنما هو قيمته من قيمة العبادة والسجود لله.
كما وقال أن الدين هو وسيلة للحياة قبل ان يكون زاد للآخرة، وجوهر الفكرة الدينية هو فن خدمة الناس.
من المستفيد من اختفاء الصدر؟
هل الخميني الذي صعد لحكم إيران بثورة تلت اختفاءه بسنة عام 1979؟!
ام حزب الله الذي أصبح أكبر حزب شيعي في لبنان وأكثرهم قوة في شخص حسن نصر الله؟!
نظام حافظ الأسد السوري الذي لم تكن خططه في لبنان تتوافق مع خطط الصدر رغم الصداقة القديمة بينهما؟!
أو حتى نبيه برّي! وريث حركة أمل التي أسسها الصدر والتي تحالفت بعد غيابه مع إيران ونظام الأسد؟!
كلها فرضيات تم طرحها على طاولة “من له المصلحة؟!”
برأيك أي هذه الفرضيات الأقرب إلى الواقع؟!