أوجه الحقيقة
وجهت عدسات الكاميرات في مراسم تتويج تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا، مركز اهتمامها نحو “الأمير المنبوذ” بحسب ما تصفه الصحافة البريطانية، الذي حضر حفل تتويج والده الملك أمس في كنيسة وستمنستر بالعاصمة لندن.
ومنذ نزوله من السيارة وقبل أن يدخل الكنيسة، ابتسم الأمير هاري وأومأ برأسه للحاضرين، لينضم رفقة أنباء عمه الأمير أندرو الأميرة أوجيني والأميرة بياتيرس وزوج الأخيرة ادواردو مابيلي موتزي، دخول كنيسة “وستمنستر آبي”.
Le prince Harry arrive à l'abbaye de Westminster pour assister au couronnement du roi Charles III pic.twitter.com/Xq9pMgIMH5
— BFMTV (@BFMTV) May 6, 2023
التوقعات كان في مكانها، حيث لم يلعب الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث، أي دور رسمي في احتفالات التتويج التي انتظمت أمس السبت، باستثناء ظهوره القصير في الكنيسة الملكية، ببدلة عادية لا عسكرية أو ملكية.
تحاليل لغة الجسد
وكشفت الخبيرة في لغة الجسد جودي جيمس، خلال حوارها مع موقع “بيج سكس”، عن سعادة الأمير هاري، الذي ظهرت على ملامحه علامات السرور خلال مشاركته في حفل تتويج والده الملك تشارلز الثالث في كنيسة وستمنستر بلندن.
ملامح بددت التوقعات التي اعتبرت أنه سيكون منبوذاً، إلا أنه خالف كل التحليلات وظهر في حالة إيجابية لازمته طوال مراسم الحفل.
وذكرت مؤلفة “الكتاب المقدس للغة الجسد”، أن كل التوقعات والتقارير كانت تجزم بأن هاري سيكون معزولاً وكئيباً، نتيجة حضوره الحفل بشكل منفرد دون زوجته ميغان ماركل وأبنائه، فيما أثبت الواقع عكس ذلك، ليبدو في وضع ساده الهدوء والاتزان وحسن التصرف.
وأعربت خبيرة لغة الجسد عن تفاجأها بشأن حالة الأمير هاري المعنوية التي كانت جيدة، كما أنه لم يشهد أي توترات مع العائلة الحاكمة في العامين الماضيين.
انزعاج وارتباك عابر
هدوء وراحة وجود لم تلغ مؤشرات الارتباك والخوف العابرة التي بدت على ملامح الأمير هاري، خلال دخوله إلى الكنيسة، حيث أشارت الخبيرة جيمس، إلى أن الابن الأصغر للملك كان مرتبكاً قليلاً لحظة نزوله من سيارته ودخوله إلى الكنيسة، تحسباً لرفض أقاربه السير بجواره، إلا أن تفاجئ باستقبالهم العاطفي له، إضافة إلى ترحيب رجال الدين الدافئ والحنون بحضوره، الأمر الذي زاده شحنة من القوة للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة.
إلى ذلك، أكدت خبيرة لغة الجسد أن ملامح الانزعاج برزت على وجهه، بسبب موقع جلوسه داخل كنيسة وستمنستر، الذي كان في الصف الثالث، خلف خالته الأميرة آن، التي أعاقت نظره بشكل كبير نتيجة وجود ريشة حمراء كبيرة على قبعتها.
ووفقاُ لجيمس، سعادة هاري لم تكن مكتملة المعالم، وتخللتها بين الحين والآخر لحظات من الألم عندما التقت عيناه بعيني شقيقه الأكبر ويليام، ما نتج عنه تغير في ملامح وجهه إلى تعابير الحزن والقسوة، وأشدها كان حين دخل الملك تشارلز، يليه الأمير ويليام وكيت ميدلتون إلى الكنيسة، دون أن يكون برفقتهم.
ويشار إلى أن الأمير هاري وزوجته الأميركية ميغان ميركل تخليا عن مهامهما الملكية في 2020، موجهين سيلاً من الانتقادات اللاذعة للعرش البريطاني آخرها كان هجوم هاري الحاد في مذكراته المثيرة للجدل في بريطانيا.