آمال زيلينسكي معلّقة على محادثات جدة لتكون جسراً لـ”قمة سلام” وروسيا تُعلّق “نظام كييف لا يريد”

محادثات جدة
أوجه الحقيقة

مع اقتراب جلسات النقاشات وطاولة بحث سبل التسوية السلمية للحرب الروسية، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أمله في أن تفضي محادثات جدة السعودية المرتقبة عن الأزمة الأوكرانية إلى تمهيد الطريق نحو عقد “قمة سلام” هذا الخريف.

ومن المقرر أن تحتضن مدينة جدة، المطلة على البحر الأحمر، يومي 5 و6 أغسطس الحالي اجتماعات “على مستوى مستشاري الأمن القومي”.

وتفيد تقارير بأن هذه القمة السعودية تأتي “استكمالاً لنقاشات قمة السلام في أوكرانيا، التي استضافتها كوبنهاغن الدنماركية في يونيو (حزيران) الماضي، التي شارك فيها مسؤولون كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، ودول مثل البرازيل والهند والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا، لمناقشة التصور في غمرة حدوث تمرد لم يكتمل في روسيا”.

وذكر زيلينسكي في خطاب نُشر على موقع الرئاسة، أمس الأربعاء، أن نحو 40 دولة ستكون ممثلة في اجتماع جدة، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.

وأردف قائلاً: “الخريف قريب جداً، لكن لا يزال هناك وقت للتحضير للقمة، وإشراك معظم دول العالم”.

مؤتمر جدة 2023

من جانبها، علّقت روسيا على الاجتماع المرتقب عقده في جدة السعودية لبحث سبل الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أن “روسيا ستتابع هذا الاجتماع”، مشيراً إلى أن بلاد “بحاجة إلى فهم أهداف المحادثات المزمعة وما الذي ستجري مناقشته”.

وأضاف: “أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً”.

واستدرك بيسكوف قائلاً: “لا ترى حالياً أي أساس لإجراء محادثات سلام” مع أوكرانيا.

وشدد الناطق باسم الكرملين على أن “نظام كييف لا يريد وليس بمقدوره أن يريد السلام ما دام يُستخدم حصرياً أداة في حرب الغرب كله مع روسيا”.

محادثات جدة من المفترض أن تتأسس على خطة متألفة من 10 نقاط اقترحتها كييف منذ الخريف الماضي، التي تنص على الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية بشكل تام، وضمان أمن الغذاء والطاقة، والسلامة النووية، والإفراج عن جميع الأسرى.