أوجه الحقيقة
أعلن إمام آيا صوفيا في إسطنبول، محمد بيونوكالين، تنحيه عن الإمامة في المسجد الذي أعيد تحويله من متحف قبل أشهر عدة.
جاء ذلك بعد جدل تسببه بيونوكالين، في الفترة الماضية، بعد تصريحات له في بعض القضايا.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن بوينوكالين قدم استقالته من إمامة مسجد آيا صوفيا، والتي قوبلت بالإيجاب.
وسيواصل مسيرته الأكاديمية في كلية الإلهيات في جامعة مرمرة التركية.
ويعمل بوينوكالين في المسجد مع إمامين آخرين منذ تموز/ يوليو الماضي، عندما عاد آيا صوفيا إلى وضعه كمسجد، تحت سلطة مديرية الشؤون الدينية في تركيا.
وقال في تغريدة على حسابه؛ إنه مستمر في إيصال رسالته، سواء في آيا صوفيا أو في أي مكان آخر.
وفي شباط/ فبراير الماضي، ومع الحديث عن “دستور تركي جديد للبلاد”، طالب بوينوكالين، بعدم إدراج “العلمانية” في الدستور.
وأضاف في تغريدة وضع فيها هاشتاق “AnayasadaİslamOlsun” “فليكن الدستور الجديد بالإسلام”: “في دستور 1921 و1924 كان دين الدولة هو الإسلام ولم تكن هناك علمانية”.
وفي 8 أذار/ مارس الماضي، أثار بيونوكالين، جدلا بعد تغريدة له في يوم المرأة العالمي، أشار فيها إلى أن وسائل الإعلام تفرط في تغطية فضايا قتل النساء في البلاد، وتجعلها أعداء للرجال، مضيفة أن القتل بشكل عام جريمة، وما يحدث هو تحريض للنساء على الرجال.
وبعد تصريحاته، ردت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أوزلام زنجين، في حديث تلفزيوني قائلة: “أعتقد أن إمام مسجد آيا صوفيا، يجب أن لا يغرد بمثل هذه المواضيع”، مشيرة إلى أن الحديث بشأن جرائم قتل النساء لا يخلق جزا عدائيا بين الرجال والنساء.
وتابعت: “أجد إشكالية في الإدلاء بتصريحات قاسية حول موضوع المرأة”، في إشارة لحديث إمام آيا صوفيا، مضيفة: “على العكس من ذلك، فهي تؤذي المرأة. وهذه العبارات الأكثر أهمية تزيد من عبء السياسة أيضا”.
ومع إقالة محافظ البنك المركزي ناجي أغبال بعد رفع أسعار الفائدة، عاد بيونوكالين بالتغريد داعيا لإلفاء أسعار الفائدة أو خفضها، مضيفاك “محاربة الربا وصية من الإسلام والعقل”.
تصريحات بيونوكالين، أثارت جدلا جديدا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما رد البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بولنت توران، بأنه يجب أن لا يتدخل بالسياسة، وأن يلتزم بمهامه.