اوجه الحقيقة – ليبيا
كشف مرتزقة سوريون، جرى القبض عليهم في ابر سليم من قبل قوات الشعب المسلح، تفاصيل مثيرة عن مشاركتهم في الحرب الليبية، بعد أن زجت بهم تركيا للقتال بجانب مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال المرتزق السوري، ويدعى محمد عيدان، تابع لـتنظيم داعش الإرهابي، جرى القبض عليه في محور أبو سليم، إنه جاء من مدينة دير الزور السورية، حيث جرى نقلهم إلى مطار إسطنبول ومنها إلى مدينة مصراته.
وأضاف في تسجيل مرئي بثه الحساب الرسمي للناطق بإسم عملية الكرامة على موقع التواصل الاجتماعي “ تويتر ”، تابعته “أوج”: “جئنا من دير الزور إلى تركيا ومن مطار غازي عينتاب إلى مطار إسطنبول ثم إلى مطار مصراته ومنها إلى طرابلس”.
وتابع:” كنا 150 واحد وتم نقلنا بعد 4 أيام إلى المحور، واليوم تم القبض علينا من الكتيبة 128″، مستطرد: “أحب أنصح أي سوري ما يجوا إلي ليبيا لأنها مقبرة”.
واتفق المرتزق الثاني مع رواية الأول، قائلا: “طلعنا من حلب على تركيا بالطيارة ومنها إلى طرابلس”.
وقال المرتزق الثالث: “أنا محمد إبراهيم علي، 25 سنة، مواليد 1994 جئت من إدلب السورية، وتم القبض علي ومعي بندقية”.
وأضاف: “خرجنا من سوريا إلى مطار غازي عينتاب ثم إلى إسطنبول ومنه إلى مطار معيتيقة وكان معنا فيلق الشام بدعم تركي”،
واختتم: “استغرقت رحلتنا إلى مطار معيتيقة 6 ساعات ومرتبي 2000 دولار”.
أخبار ذات صلة :
على غرار المرتزقة .. أردوغان برسل جنود أتراك إلى أذربيجان
تفكيك المليشيات وإخراج المرتزقة أهم ملفات الحوار الليبي
المرصد السوري
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصرا على الأقل من فصيل “السلطان مراد”، انطلقت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى الحدود، للتوجه إلى ليبيا.
وأوضح المرصد، في تقرير طالعته “أوج”، أن مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب انطلقت أيضا إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس، حيث وصل نحو 300 عنصر من فصائل السلطان مراد ولواء صقور الشمال وفيلق الشام إلى ليبيا يوم أمس الجمعة.
العالم يحارب كورونا وأردوغان يحارب ليبيا بالمرتزقة السوريين ويرسل المزيد من المرتزقة
وأكد المرصد ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
وأضاف أن عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا تأتي في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع قوات الشعب المسلح على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 مرتزقا خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلا.
يذكر أن القتلى من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”، ووفقاً لمصادر المرصد، فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
الأمين العام للجامعة العربية
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.