أوجه الحقيقة
أدى الرئيس السوري، بشار الأسد، زيارة تفقدية للمناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري وجنوب تركيا الاثنين الماضي، والذي خلّف أكثر من 23 ألف قتيلا بين الجانبين.ذ
وتفقد الأسد رفقة عقيلته أسماء الأسد مستشفى في حلب في أول زيارة معلنة إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال، بحسب ما أعلنته الرئاسة السورية اليوم الجمعة.
وقال الرئيس السوري في تصريحات إعلامية خلال اطلاعه على عمليات الإنقاذ في حي المشارقة بحلب: “الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب وبالتالي فإن تسييس الوضع في سوريا هو أمر طبيعي بالنسبة لهم”.
وانتقد الأسد تعامل الغرب مع كارثة الزلزال وخلط السياسة بالوضعية الإنسانية التي تشهدها المناطق المتضررة من الزلزال قائلاً: “يقال بأن الغرب أعطى أولوية للسياسة على الحالة الإنسانية، هذا الكلام غير صحيح، لكي يعطي أولوية لحالة على أخرى لابد أن تكون كلتا الحالتين موجودتين، الحالة السياسية موجودة لكن الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب”.
"الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب وبالتالي فإن تسييس الوضع في سورية هو أمر طبيعي بالنسبة لهم".
من تصريح الرئيس الأسد لوسائل الإعلام في أحد مواقع إزالة الأنقاض وانتشال المصابين في مدينة حلب. pic.twitter.com/Nv4BMBTn48— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) February 10, 2023
وأضاف: “أعد السوريين أن أعمل دون توقف بقدر المستطاع…السوريون يفعلون لا يتحدثون، وأنهم عندما يريدون الشعب السوري أن يعطوا رسائل يمكن أخذها على مرار 12 عاما من الصمود والمواجهة والتمسك بالقيم والمبادئ والسيادة وهذا أبلغ من أي كلام”.
المساعدات للشمال السوري
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة السورية، الجمعة، موافقتها على ايصال مساعدات إنسانية إلى مناطق الشمال الخارجة عن سيطرتها والخاضعة للمعارضة، بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وأفاد مجلس الوزراء السوري في بيان إثر جلسة استثنائية، بأن “إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة سيكفل وصولها إلى مستحقيها”.
كما تعهدت دمشق بإنشاء صندوق لإعادة تأهيل المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال المدمر وهي مدينة اللاذقية وحماة وحلب وإدلب.