“الاصطدام الجوي” يشعل فتيل التوتر بين روسيا والولايات المتحدة وواشنطن تستدعي سفير موسكو

اصطدام طائرتين فوق البحر الأسود
أوجه الحقيقة

أشعلت حادثة اصطدام مقاتلة روسية بمسيرة أمريكية فوق البحر الأسود، التوتر بين البلدين وسط تناقض الروايتين بشأن حيثيات الواقعة وتأرجحهما بين الاعتراف بالسقوط والاتهام بالإسقاط المقصود.

وعقب أزمة “الاصطدام الجوي”، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، استدعاء السفير الروسي، أناتولي أنطونوف، احتجاجاً على قيام طائرة روسية بعمل “متهور”، بإسقاط متعمدة للطائرة المسيرة الأمريكية ما أدى إلى تدميرها فوق البحر الأسود.

وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي للصحافيين، بأن عمليات الاعتراض الروسية في المنطقة شائعة، مشيراً إلى أن هذا العمل “كان غير آمن وغير احترافي، بل كان متهورا بالفعل”.

وأوضح كيربي أنه خلال استدعاء السفير الروسي لدى واشنطن، تم إبلاغه على ضرورة أن تكون روسيا حذرة.

وأضاف أن “المقارنة التي قام بها السفير عندما قال إنه في حال حلقت مسيرة روسية فوق نيويورك سيسقطها الجيش الأميركي غير دقيقة لأن أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ليست مناطق روسية.”

وقال كيربي في تصريحات لقناة “سي إن إن” الأمريكية، الأربعاء، إن واشنطن ستحرص على استعادة المسيرة وألا تحصل أي جهة على المعلومات التي لديها، مضيفاً أن أمر استعادة المسيرة قد يكون غير ممكناً نتيجة سقوطها في مياه عميقة.

وأكد المتحدث باسم الأمن القومي، أن البحر الأسود والأجواء التي كانت تحلق فيها المسيرة الأمريكية ليس على ملك روسيا، مشدداً على حق الولايات المتحدة في استخدامها الأجواء بما لا يتعارض مع القوانين الدولية.