أوجه الحقيقة
بعد “رياح الموت” التي أججت الحرائق الغابية بالجزائر في شهر أغسطس الماضي، ما أدى إلى وفاة أكثر من 41 شخصا واتلاف آلاف الهكتارات من الأراضي لا سيما بولاية طارف الحدودية مع تونس، كشفت الجزائر عن نتائج التحقيقات التي حسمت مصدر هذه الحرائق.
وأوضحت نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد في الجزائر، الاثنين، أن حرائق الغابات الأخيرة كانت مفتعلة، وبذلك تندرج في اختصاص قسم مكافحة الجرائم الإرهابية والتخريبية، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأفادت الوكالة بأن نيابة المحكمة، التي تمثل القسم الوطني لمكافحة الجرائم الإرهابية والتخريبية، التمست من نيابات الجمهورية المعنية بالتحقيقات المتعلقة بحرائق الغابات، أن تتخلى عن التحقيق في هذه القضايا، على اعتبار أنها تدخل ضمن اختصاص قسم مكافحة الجرائم الإرهابية والتخريبية بمحكمة سيدي امحمد.
وقالت النيابة في بيان إن إخطارات نيابات الجمهورية لمحاكم الجهات المعنية، قد تلقتها “مرفقة بتقارير إخبارية وإجراءات تحقيق منجزة من طرف الضبطية القضائية تتعلق بتعرض غابات تقع بدائرة اختصاصهم للحرق العمدي”.
وبناء على تلك التقارير، فإن الحرائق الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق في الجزائر، “ارتكبت بغرض بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن”.