قناة الجزيرة القوات المسلحة القطرية – فضائح الجزيرة

الجزيرة القوات المسلحة القطرية - فضائح الجزيرة
الجزيرة القوات المسلحة القطرية - فضائح الجزيرة

اوجه الحقيقةقطر 

الحرب , مواجهات بين مجموعات من الجنود في ساحات المعارك رصاص كالمطر، دبابات تتحرك على الميدان، وطائرات تقصف قنابل تفتك بمئات البشر.

تغيّر هذا المفهوم ، ولم تعد الحرب في الساحات بل صارت في كل بيت، والجميع مستهدف، أخبار كالمطر، مراسلون يتحركون على الميدان، ومنابر تلفزيونية تقصف صورا تفتك بملايين البشر.

نعم لستَ مخطئًا ! سنتحدث عن القناة التي تبادرت إلى ذهنك الآن وقد سمعت هذه الجملة.

قناة الجزيرة… القوات المسلحة القطرية

سنة 1992 أدلى وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثان والملقب ب “الثعلب” لمراسل قناة  MBC سعيد السيلاوي بتصريح على غاية الخطورة، تصريح كان بمثابة الإعلان عن إرساء قواعد الحرب الجديدة في المنطقة العربية:

“نحن بعنا طائراتنا ل”أبوظبي”، لسنا بحاجة إلى طيران وعسكر، نحن نؤسس لقناة ستكون القوات المسلحة القطرية”

وبعد أربع سنوات من التصريح كان البث الأول لـقناة الجزيرة.

صفقة النشأة

في الخامس والعشرين من يونيو سنة 1995 اجتمع الثعلب حمد بن جاسم بسفراء كل من فرنسا وبريطانيا وأمريكا، سرا في ديوان الأمير بالدوحة أعلمهم بانقلاب حمد على أبيه خليفة،

قال إن الانقلاب سيحدث غدا، وطلب منهم إخبار حكوماتهم للحصول على التزكية وشرعنة الانقلاب، وبالفعل ذلك ماحدث إلا أن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون اشترط اعتراف الدوحة بدولة إسرائيل ثمنا لدعم حمد المنقلب في المنطقة.

ولم تمض سوى أشهر حتى كان رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز مؤلف كتاب الشرق الأوسط الجديد قد نزل بطائرته في مطار الدوحة، ليتفق الإثنان على إمضاء اتفاقيات تخدم المصالح التجارية والاقتصادية لقطر وإسرائيل.

أخبار اذت صلة :

للتغطية على فضيحة تمويل الإرهاب.. قطر أرهبت الشهود وعرقلت العدالة

فضيحة مطار قطر .. شهادة جديدة من مسافرة أسترالية

و الأهم

توكيل قطر للعمل على خطة طويلة الأمد هدفها الرئيسي غرس الإحباط في نفس المواطن العربي، وإفقاده الأمل من بلده وتقسيم دول المنطقة من أجل رسم خريطة شرق أوسط جديد رسم ملامحها شمعون بيريز في كتابه، فانطلقت قناة الجزيرة ، أداةً لتنفيذ هذه الخطة.

مائة وخمسون مليون دولار من حمد بن خليفة أمير قطر المنقلب على أبيه، مائة وعشرون صحفيا تم استقطابهم من القسم العربي لقناة بي بي سي البريطانية إثر إغلاقه وأجندة طُبخت داخل مقرات أجهزة الاستخبارات.

مكونات كانت كافية لإطلاق قناة الجزيرة في الواحد من نوفمبر سنة 1996 لتباشر مهامها في رسم ملامح خريطة الشرق الأوسط الجديد ولكي تتمكن القناة من لعب دورها، كان يجب عليها أولا أن تكبر وتنتشر وتكتسب ثقة المشاهد العربي.

مصيدة الثقة

استغلت الجزيرة نقص حرية التعبير في المشهد الإعلامي العربي للتغلغل داخل البيوت كخطوة أولى رفعت سقف حرية التعبير إلى أقصاه في الفترة بين 1996 و2000.

في وقت كانت فيه القنوات الرائدة في المنطقة تتحاشى ذكر أخبار تتعارض ومصالح الدول العربية خشية الضرر بالمصالح الدبلوماسية بين العرب.

فأصبحت النافذة التي يستقي منها المشاهد العربي الأخبار التي لا يأتي إعلام بلده على ذكرها وازدادت مكانتها بتغطيتها للانتفاضة الفلسطينية الثانية سنة 2000.

ومع أحداث تفجير برجي التجارة العالميين بأمريكا في الحادي عشر من سبتمبر 2001، امتد تأثيرها ليصير دوليا وتصبح أول قناة عربية تنقل عنها القنوات العالمية الأخبار والأحداث.

بثت حصريات مع عدو أمريكا الأول آنذاك زعيم تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن”، ثم غطّت حرب أفغانستان ونشاطات الجماعات والتنظيمات الإسلامية في المنطقة.

والمشاهد العربي منبهر من هذا المنبر الإعلامي الذي لا يخشى أكبر قوى العالم، ويمنحه ثقته أكثر فأكثر لتواكب سنة 2003 الغزو الأمريكي للعراق وتكون من أوائل من أعلنوا لحظة سقوط بغداد عالميا.

ضد أمريكا في الظاهر أما في الباطن فعملها في صميم مصلحتها وهو ما كشفه وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف في فترة غزو العراق.

أخبار ذات صلة :

حقيقة قناة الجزيرة ودورها التخريبي في البلاد العربية المختلفة مع قطر

تعرف علي شكسبير العرب ، رجل المخابرات الذي سبق لورانس العرب في الجزيرة العربية

(الحمد لله الذي شرفني ببيعة أبي بكر البغدادي شاء من شاء وأبى من أبى)

فتحت الجزيرة بابها على مصراعيه لتصبح صوت الإرهابيين في المنطقة، تبييضٌ للجماعات التي تقتل وتنشر الدمار، فأمست شاشتها بوقا لغسل الأدمغة.

بدأتها مع أسامة بن لادن ببث حصريات له صوتا وصورة، لتطبق نفس الشيء بعده مع أيمن الظواهري وحركة طالبان، ثم بقية التنظيمات الأخرى التي ظهرت في المنطقة أمثال داعش وجبهة النصرة.

فكيف لقناة بايعت الإدارة الأمريكية منذ نشأتها أن تكون بهذا القرب من التنظيمات التي تعتبرها أمريكا عدوتها ؟!

هذا إن كانت أصلا هذه التنظيمات عدوّة أمريكا…

الحقيقة أنها ليست سوى فزاعات اخترعتها الأجهزة الأمنية الأمريكية لاعبة على وتر الدين الإسلامي، تبرزه كدين إرهاب للعالم الغربي وتبرر تدخلها في المنطقة العربية والإسلامية مثلما الحال في العراق وأفغانستان.

وحين تنتهي فترة صلاحية الفزاعة التي اخترعتها وسوّقت لها الجزيرة، يتم التنسيق بينهما للقضاء عليها  عبر التعاون الأمني والإبلاغ عن أي معلومة عن المتطرفين وتقديم الأشرطة لقاعدة العديد الأمريكية في بالدوحة قبل بثها.

مثل تسليم صور المقابلة الحصرية التي أجرتها القناة مع القيادي في طالبان “الملا داد الله” عام 2007، قدمها مدير عام القناة وضاح خنفر إلى السلطات الأمريكية، ما قاد عناصر السي إي إيه  إلى تحديد مكان إقامته وتنقله و اغتياله.

توفّر أمريكا الغطاء والحماية للقناة للتنقل داخل الجماعات والجبال والأنفاق وبين جبهات المعارك والقتال مقابل التزام القناة بنشر الفكر المتطرف والإرهاب الذي كان خطوة أساسية لتفكيك العالم العربي وإعادة هيكلة ملامح خريطة الشرق الأوسط.

فرّق تسد

مقطع مسرب من حلقة تلفزيونية على قناة الجزيرة بين الإعلامي علي الظفيري و”راسبوتين الدوحة” عزمي بشارة مستشار أمير قطر ومهندس سياساتها دائما ما يكون الشعار المرفوع نبيلا؛ “الحريات ومقارعة الدكتاتوريات والحرص على نشر بذور الربيع العربي”.

أما الهدف؛ خريف عربي تتفتت فيه الدول وتنقاد إلى صراعات ونزاعات تدمّر اقتصاداتها وتنقسم إلى مقاطعات ودويلات متصارعة.

الرأي والرأي الآخر كلمة حق أُريد بها باطل

في الظاهر هو منبر لجميع الآراء على اختلافها، في الباطن منبر لتعويد المشاهد على الحضور الإسرائيلي في المشهد السياسي، وإدخال للرواية الإسرائيلية داخل كل بيت عربي.

وجوه سياسية وعسكرية إسرائيلية لم يتعود المشاهد العربي على رؤيتها أو السماع لآرائها من قبل أصبحت تطل عليه كلما سنحت الفرصة تمهيدا لخطوات قادمة تجعل المواطن العربي يتقبل الحضور الإسرائيلي كما تقضي نقاط خطة الشرق الأوسط الجديد تحت مسمى سلام المنطقة.

أخبار ذات صلة :

قرارات لا تنسى في 4 سنوات من رئاسة ترامب للولايات المتحدة

أرملة شكري بلعيد: النهضة الإخوانية جوعت الشعب ودمرت الدولة بدعم قطري

الفضاء الرقمي: (ميدان الحرب الجديد)

بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والثورة الرقمية وتراجع مكانة التلفزيون أمام هذه الوسائط الجديدة، ومع تدهور مؤشر الثقة بين المشاهد العربي وشاشة الجزيرة بعد انكشاف تزييفها لوقائع وفيديوهات خلال أحداث ما أطلقت عليه إسم الربيع العربي.

أدركت الجزيرة أنه تحتم عليها نقل الحرب إلى ميدان الإعلام الجديد، فأعدت عدّتها وسخّرت إمكانيات مادية وبشرية ضخمة بهدف الانتشار قدر الإمكان والتغلغل في هذا الفضاء الرقمي.

مئات المنصات تنطق بكل اللغات “عربية وفرنسية وإسبانية وإنجليزية وهندية وفارسية وغيرها”، ولكل بلد منصة خاصة به.

أخذت تنتشر أكثر فأكثر وبنسق متسارع مثل العنكبوت الذي يحيك شبكته على أوسع نطاق ليطيح بأكبر عدد ممكن من الفرائس(منصات شبابية، برامج سياسية ساخرة، تغطية للأحداث، قصص نجاح، ومقاطع فيديو لمواضيع تاريخية وتنمية بشرية).

عسل يقدم للمتابعين حتى يستسيغوا مذاقه، فيتعطل عقل المتابع ويأخذ كل ما يقدم له عبر هذه المنصات كمسلّمات لمحتويات موثوق بها، حينها يدس السم في العسل، وتتم مهاجمة الخصوم بمغالطات تُخبّئ ضمن معطيات حقيقية معطيات ترتدي وشاح حرية الرأي والتعبير، لكنها تخلعه حين تصتدم بخطوط إسرائيل الحمراء.

منى حوا آخر ضحايا الهولوكوست

منى حوا صحفية فلسطينية كانت عاملة بمنصة AJ+ التابعة للجزيرة، ظنت أن لها الحق في التعبير كما تشاء عن أي موضوع طالما أنها تعمل في معقل حرية الرأي والتعبير كما أفهموها.

أنجزت منى حوا تقريرا تطرقت فيه إلى انتفاع إسرائيل ماديا من قضية الهولوكوست، فما كان من وزارة الخارجية الإسرائلية إلا استنكار التقرير الذي أدانته بتهمة معاداة السامية.

وماكان من قناة الجزيرة إلا حذف التقرير من منصاتها وطرد الصحفية التي أنجزته و”عامر السيد عمر” المشرف التحريري للفيديو بالإضافة إلى الاعتذار عنه بحجة عدم مراعاة المعايير الصحفية المهنية.

معايير لم تتم مراعاتها في التعامل مع الدول العربية

فتشققت العراق، تباعدت الأطراف في فلسطين، ضرب الإرهاب تونس ومصر  وانهار اقتصادهما، انقسم السودان، تفككت سوريا، انشطرت ليبيا وانفجر اليمن …

فهل يمكن أن نرى اعتذار من قناة الجزيرة عن تقرير واحد لامهني كان السبب في هذا الوضع وبروز ملامح خريطة شمعون بيريز للشرق الأوسط الجديد؟!

انها الجزيرة، القوات المسلحة القطرية .