انتزعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، الاثنين، لقب زعيمة حزب المحافظين خلفا لرئيس الوزراء المتنحي، بوريس جونسون، الذي تخلى عن منصبه بعد أزمة حكومية تبعتها سلسلة من الفضائح والصعوبات الاقتصادية.
وجاء هذا الإعلان خلال جلسة انعقاد مؤتمر حزب المحافظين، الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن.
وخلال الأسابيع الماضية، رجحت استطلاعات الرأي فوز تراس بزعامة حزب المحافظين بعد سباق تنافسي مع وزير المالية السابق ريشي سوناك، وفق ما أورد موقع “سكاي نيوز عربية”.
وكان جونسون أجبر على إعلان استقالته في شهر يوليو الماضي، بعد انسداد طريق التزكيات البرلمانية لفضائحه العديدة.
رئيس وزراء بريطانيا الجديد
ولدت رابعة رئيس وزراء من المحافظين، في مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975، وتنتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية.
وأضحت تراس الملقبة بالمرأة الحديدية، شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب تبنيها لآراء تحررية في الاقتصاد والتجارة.
تقلدت ليز تراس عدة مناصب وزارية، وبرزت في دور المساهم في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد غزو أوكرانيا.
وتعهدت تراس، الاثنين، أثناء فورها برئاسة حزب المحافظين والحكومة، بالتدخل السريع لحلّ أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في بريطانيا، من خلال إقرارها عدم فرض أي ضرائب جديدة والمضي نحو إلغاء الزيادة التي كانت مقرر إعلانها.
كما وعدت بوضع خطة “الضريبة الخضراء” من الأسبوع الأول بهدف معالجة ارتفاع فواتير الطاقة وتأمين إمدادات الوقود في المستقبل.
إضافة إلى ذلك، قطعت ليز تراس وعداً إلى أنصارها بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.