بحشد من ميلوني واحتواء لموجات الهجرة…أوروبا تقترح على تونس مساعدات مالية بأكثر من مليار يورو

بعد تكثيف رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، مسارات حشدها داخل دوائر الاتحاد الأوروبي لتأمين الدعم المالي لتونس في زيارتها الثانية للبلاد خلال أسبوع، قدّم الزعماء الأوروبيين اقتراح “تعزيز الشراكة” مع تونس عبر برنامج يتضمن مساعدة مالية طويلة الأمد تبلغ قيمته 900 مليون يورو مدعوما بمساعدة إضافية بقيمة 150 مليون، لاحتواء معضلة الهجرة غير الشرعية عبر حوض المتوسط.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وصلت إلى تونس، اليوم الأحد، مرفقة بكلّ من رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الهولندي، مارك رووته، لمناقشة سبل الدعم المالي وأوجه التعاون الاقتصادي وإيجاد حلولاً لمشاكل الهجرة غير النظامية.

وفي تصريح أدلت به عقب جلسة عمل جمعتها بالرئيس التونسي قيس سعيّد وكلّ من رئيسي الوزراء الإيطالي والهولندي، قالت فون دير لاين، إنها اقترحت على سعيّد برنامجا يضم خمس نقاط ويتأسس على دعم مكافحة موجة الهجرة عبر البحر المتوسط.

تعزيز العلاقات والاستثمار

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن أملها في توقيع اتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي بحلول القمة الأوروبية المقبلة، المفترض عقدها نهاية شهر يونيو الجاري، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.

وأضافت المسؤولة الأوروبية: “من مصلحتنا المشتركة تعزيز علاقتنا والاستثمار في الاستقرار والازدهار، ولذلك نحن هنا”.

وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يثمل “الشريك التجاري الأول والمستثمر الأول” في تونس، مذكرةً أن أوروبا “دعمت مسار تونس إلى الديمقراطية منذ 2011 وهو طريق طويل وشاق”.

مقترحات الاتحاد الأوروبي

وتشمل مقترحات الاتحاد الأوروبي، المعلن عنها والمتوقع أن تكون محوراً لمزيد من المفاوضات، “مساعدة مالية للاقتصاد الكلي تصل إلى 900 مليون يورو فور إبرام الاتفاقات اللازمة”.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: “يمكننا تقديم مساعدات إضافية بقيمة 150 مليون يورو يمكن ضخها في الميزانية اعتبارا من الآن”.

وتنص النقاط الخمس لمقترحات التكتل، على زيادة الاستثمار في تونس ولا سيما على مستوى دعم القطاع الرقمي، واستثمارات مخصصة لتصدير تونس للطاقات المتجددة وتوسيع برنامج تبادل الطلاب (إيراسموس).