أوجه الحقيقة
أصدرالمرشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا سيف الإسلام القذافي بيانا يحمل مبادرة سياسة لحل الأزمة التي تمر بها البلاد بعد تأجيل متكرر لموعد الانتخابات.
وكشف خالد الزائدي محامي سيف الإسلام، أن غاية موكله من اقتراح هذه المبادرة هي السعي للخروج من الوضع الصعب الذي أوصلته خلافات الأطراف المتصارعة سياسيا وعسكريا بصورة أضرت بالبلاد وشعبها وبددت ثروتها وتهدد وحدتها الوطنية.
وجاء في نص البيان الذي نشرته “العين الإخبارية ” : “وحتى لا يضيع الوقت المحدد لخارطة الطريق التي اعتمدتها القوى الدولية المتحكمة في وضع بلادنا والتي قبلها الليبيون أملا في الخروج من النفق المظلم الذي أطبق عليهم، خاصة مع التطورات السلبية التي حدثت بالإخفاق في إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدين سابقين والإعلان عن الحاجة إلى تمديد آخر يبدد أمل الليبيين ويمد الفترات الانتقالية المظلمة ويفقد المجتمع الدولي مصداقيته وينذر بدخول البلاد في حالة احتراب جديدة بسبب رفض حكومة سابقة التسليم وإصرار حكومة جديدة على الاستلام وتدافع أنصارهما مغالبة بالسلاح أو رجوع البلاد لحالة الانقسام المؤسساتي بوجود حكومتين”.
إقرأ أيضاً: محكمة ليبيا تعيد سيف الإسلام القذافي لساحة الانتخابات
وأشار البيان أيضا “أنه وإنقاذا لما تبقى من خارطة الطريق، واحتراما لإرادة 2.5 مليون ليبيي، نقترح إرجاء الانتخابات الرئاسية والمباشرة دون تأخير في إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستضمن انتخاب برلمان لتجنب البلاد احتمالات الحرب أو الانقسام وتقطع الطريق أمام كل المبررات لمرحلة انتقالية جديدة وللبرلمان الجديد.”
وبين سيف الإسلام القذافي في مبادرته “أنه وبعد ذلك يتم اتخاذ ما يلزم بشأن استكمال الانتخابات الرئاسية بما يضمن الوصول للمرحلة الدائمة التي من خلالها يمكن لليبيين بناء وطنهم واستعادة سيادتهم وصون مقدراتهم دون أي تدخل خارجي وبعيدا عن المناكفات السياسية لدول وأجندات محلية وأجنبية.”
نتائج الانتخابات الليبية
وللتذكير فان موعد الانتخابات الليبية عرف صعوبات في تنفيذه بسبب ما فرضته الانقسامات السياسية رغم مروره بالحوار السياسي الليبي في 24 ديسمبر2021، كما لم يتيسر إجراء الانتخابات في موعدها الثاني الذي اقترحته مفوضية الانتخابات 24 يناير 2022.
في الأثناء، يواصل مجلس النواب الليبي مباحثاته واتصالاته بمختلف الأطراف لإعداد خارطة طريق جديدة للبلاد، من جانبها تواصل المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لقاءاتها وجولاتها مع الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، سعيا لتحقيق الأرضية السياسية الملائمة لإجراء الانتخابات الليبية.
وفي سياق متصل،عقد مجلس النواب الليبي جلسة الثلاثاء في مدينة طبرق امتدت على 3 ساعات من المشاورات والمناقشات، وشهدت انقطاع البث التلفزيوني بسبب خلافات حول الحكومة قبل العودة من جديد والاتفاق على الشروط الأساسية لاختيار رئيس الحكومة المقبلة.