أوجه الحقيقة
عمّقت معركة باخموت، المدينة الاستراتيجية الأوكرانية، أزمة الجبهة الروسية وقوات “فاغنر” القتالية، فعصيان قلب الحرب المحاصرة صعدّت من شدّة الخلافات بين رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية المسلّحة والقيادة الدفاعية لموسكو في شرق أوكرانيا.
وتزامناً مع إعلان كييف تحقيق انقلاب ميداني على الجيش الروسي في معركة باخموت، اتهم رئيس مجموعة “فاغنر“، يفغيني بريغوجين، القوات الروسية بـ”الفرار” من مواقعها قرب المدينة المحاصرة منذ أشهر.
وأعلن بريغوجين في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، أن الدفاعات النظامية “تنهار”، وأن هيئة الأركان الروسية “تقلل” من خطورة الوضع الميداني، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأضاف قائلاً: “حصل بكل بساطة فرار لوحدات وزارة الدفاع على جبهات باخموت”.
وانتقد الملّقب بـ”طباخ بوتين” “محاولات وزارة الدفاع على صعيد المعلومات التقليل من خطورة الوضع تؤدي وستؤدي إلى مأساة شاملة بالنسبة إلى روسيا”.
وجدد رئيس “فاغنر” اتهامه للجيش بعدم تزويده بالذخيرة التي تحتاج إليها مجموعته للسيطرة على كامل مدينة باخموت، مهدداً بالانسحاب من مركز القتال في شرق أوكرانيا.
القوات الشيشانية: جاهزية وفاعلية
إلى ذلك، عقب إعلان “فاغنر” نيتها الانسحاب من باخموت على خلفية أزمة التزود بالذخيرة، صرّح رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، بأنه سيرسل “واحدة من أكثر وحدات الحرس الوطني الروسي جاهزية وفاعلية إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة”.
وقال قديروف: “انطلق من جمهورية الشيشان إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة، فوج العمليات رقم 96 من منطقة شمال القوقاز التابعة لقوات الحرس الوطني الروسي”.