فضائج فضائح جنسية هزت أوكسفام ( المساعدة مقابل الجنس)
تواجه منظمة أوكسفام مزاعم جديدة، تتعلق بالاستغلال الجنسي والبلطجة وسوء الإدارة، بعد أسابيع فقط من تصريحها بتقديم طلب للحصول على مساعدات حكومية مرة أخرى في أعقاب فضيحة هاييتي.
وقالت صحيفة تايمز البريطانية (The Times) في تقرير لها إن هذه المؤسسة الخيرية سبق أن وجهت بإجراء تحقيق مستقل في اتهامات ضد كبار المديرين بجمهورية الكونغو الديمقراطية بزعم أنهم مارسوا التخويف والتهديد بالقتل والاحتيال ومحاباة الأقارب.
هزت فضيحة أوكسفام الجنسية، والتي طالت أيضاً منظمة أطباء بلا حدود، أوساط منظمات الإغاثة، حيث كشفت عن استغلال الموظفين لسلطتهم وابتزاز النساء في مناطق الأزمات مقابل الجنس. ما يؤثرعلى مصداقية هذه المنظمات، لدى المتبرعين.
حقائق منطقة أوكسفام:_
يشعر المُبلغون عن المخالفات -الذين يقفون وراء الخطاب- بالإحباط بسبب طول الوقت المستغرق لإكمال التحقيق، وعدم اتخاذ إجراء بشأن مزاعم سوء السلوك التي تعود إلى عام 2015.
وكان التحقيق قد بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم إيقاف اثنين من عمال الإغاثة هذا الأسبوع بعد أن بدأت الصحيفة تغطية حول التحقيق، ولم تحدد “تايمز” هويتهما، بعد أن قالت أوكسفام إن الكشف عنهما قد يعرض سلامة وأمن الشهود والناجين للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا لعبت دورا رائدا في تحسين الحماية في قطاع المساعدات منذ أن كشفت “تايمز” عام 2018 أن أوكسفام قامت بالتستر على الاستغلال الجنسي من قبل العمال بعد كارثة زلزال هاييتي عام 2010.
تساؤلات
وأضافت تايمز أنه، ومع ذلك، فإن الأزمة الأخيرة للمؤسسة الخيرية تثير تساؤلات حول قرار وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الشهر الماضي بالسماح لها بتقديم طلب للحصول على أموال من ميزانية المساعدات البريطانية لأول مرة منذ أن تم حظرها بسبب تلك الفضيحة. وكانت أوكسفام قد تلقت عام 2017-2018، قبل اكتشاف فضيحة هاييتي، 31.7 مليون جنيه إسترليني من ميزانية المساعدات.
وقالت سارة تشامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية التابعة لمجلس العموم، إن الادعاءات الأخيرة عززت قضية التنظيم المستقل تماما لقطاع المساعدات.