أوجه الحقيقة - حقوق انسان
أكد المنتقد الإصلاحي ، أبو الفضل قدياني، أن نظام ولاية الفقيه نظام استبدادي وغير قابل للإصلاح، لأنه أغلق كل السبل المتاحة إلى ذلك، معتبراً إياه أنه قد أوصل البلاد إلى طريق مسدود.
وأضاف قدياني، وهو واحد من الشخصيات القيادية في الثورة الإيرانية وكان تحول إلى منتقد إصلاحي، أن المطالبة بإصلاح النظام في إيران لم تعد مجدية.
كما كشف في مقال له أن قتل المتظاهرين خلال احتجاجات نوفمبر 2019، تم من قبل مسلحي خامنئي، وذلك من أجل الحفاظ على “سلطة غير شرعية وفاسدة”، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، شدد في جزء آخر من المقال على أن قمع النظام لم يرعب الشعب بل زاد من غضب الناس واستيائهم وكراهيتهم للطغاة.
وكان القيادي المذكور قد طالب مرات عدة بتنحي المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وعرف بذلك، واصفاً إياه بـ “ديكتاتور إيران اليوم”.
وكتب في مقال صحافي، مناشداً لاستقالة خامنئي وإجراء استفتاء لتغيير نظام الجمهورية واستبدالها بجمهورية ديمقراطية علمانية، معتبراً أن ذلك من شأنه حل أزمات البلاد الحالية.
ويعتبر أبوالفضل قدياني، العضو المؤسس في “منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية”، وكان سجينا سياسياً في عهد الشاه، وهو من وجوه الثورة الإيرانية، إلا أنه تحول إلى معارض لخامنئي عقب احتجاجات عام 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، نتيجة ما يقول الإصلاحيون إنه كان تزوير لنتائج الانتخابات، كما تعرض للاعتقال أيضا.
وطالت انتقادات قدياني الإصلاحيين أنفسهم عدة مرات، حيث اتهمهم بلعب دور المنقذ للنظام الاستبدادي وقت الأزمات، مع انعدام نيتهم بإحداث تغيير حقيقي داخل إيران.
وحكمت السلطات على أبو الفضل قادياني في فبراير/شباط من عام 2019 بالسجن سنتين بتهمة “إهانة القيادة”، أي خامنئي، و”الدعاية ضد النظام” لكنها لم تنفذ الحكم بعد.