نيران الغضب الشعبي تواصل اشتعالها في إيران وحصيلة “صادمة” لقتلى الاحتجاجات

احتجاجات إيران
أوجه الحقيقة

لليوم السابع على التوالي، تتصاعد الاحتجاجات في إيران على إثر وفاة الشابة مهسا أميني ذات 22 ربيعاً، بعد اعتقالها من طرف شرطة الأخلاق في العاصمة الإيرانية طهران، الشرارة التي أشعلت الغضب الشعبي الداعي إلى محاسبة قاتلي أميني وتغيير نظام “خامنئي”.

وأسفر النظام القمعي الإيراني عن وفاة 17 شخصاً منذ اندلاع الاحتجاجات، وفق آخر حصيلة نشرها التلفزيون الرسمي، بينهم متظاهرون وشرطيون.

فيما تؤكد منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية المعارضة في أوسلو أن الحصيلة أعلى بكثير من التي أعلنت عنها السلطات الإيرانية، حيث بلغ عدد القتلى في المظاهرات الإيرانية، نحو 50 شخصاً.

في المقابل، يتمسك مسؤولون إيرانيون بالنفي لأي تورط لعناصر الأمن في مقتل المتظاهرين، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

إلى ذلك، لا تزال شبكة الإنترنت والاتصالات شبه مقطوعة عن البلاد، وسط مساعي أمريكية لإرجاع اتصال الإيرانية بخدمة الانترنت، للتمكن من إبلاغ أصواتهم إلى العالم، في احتجاجات هي الأسو التي تعصف بإيران منذ 2019.

رئيسي: “الفوضى غير مقبولة”

واعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الخميس، أن المظاهرات المناهضة للحكومة بسبب وفاة الفتاة مهسا أميني، هي “أفعال الفوضى” غير مقبولة، في ظلّ تحذير واضح للمحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع تعبيرا عن غضبهم، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

وقال رئيسي، خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنه أمر بالتحقيق في قضية وفاة مهسا أميني، مشيراً إلى أنه “هناك حرية تعبير في إيران… لكن الفوضى غير مقبولة”، على حدّ قوله.

وسبق أن أجرى الرئيس الإيراني، اتصالاً بأسرة مهسا أميني أعرب من خلاله عن مواساته، وتعهد بمتابعة التحقيق حتى توضيح ملابسات القضية.