تتأرجح مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني بين الضوء الأخضر الفرنسي والصدّ الإسرائيلي، لتكون “الكرة في ملعب الإيرانيين” بحسب ما صرح به الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، أثناء زيارته إلى الجزائر.
ورأى ماكرون، أنّ “الكرةَ في ملعب الإيرانيّين” بخصوص إحياء الاتّفاق النوويّ، الذي أكّد أنه سيكونُ في صورة إبرامه “مفيداً”، وإن كان “لا يُعالج كلّ المسائل”.
في المقابل، لم يعلق الرئيس الفرنسي على إمكانية نجاح إحياء الاتّفاق المُبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدوليّة الكبرى، مشيراً إلى أنه بعد “نقاشات مهمّة” أُجرِيت مع الولايات المتحدة، “أصبحت الكرة في ملعب الإيرانيّين”.
وقال ماكرون: “كنا حريصين للغاية على ضمان الحفاظ على التوازنات ضمن اتّفاقٍ جاد خلال النقاشات المهمّة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للمضي قدماً”.
وأضاف: “أعتقد أنه اتفاق إذا تم إبرامه بالشروط المعروضة اليوم، فسيكون مفيداً وأفضل من عدم وجود اتفاق، لكنّه أيضاً لا يعالج كل المسائل، وبالتالي سيتطلب ذلك التواصل مع إيران بشأن الصواريخ البالستية والنّفوذ الإقليمي وزعزعة الاستقرار في مواقع عدة”.
مفاوضات الاتفاق النووي في إيران
في المقابل، تواجه مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في إيران، الصدّ الثابت من إسرائيل، التي أكدت أنها لن تسمح لطهرن بالتحول إلى دولة نووية، مبررةً موقفها بسعي إيران إلى “زعزعة استقرار الشرق الأوسط ونشر الإرهاب”.
وأعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، عن رفض تل أبيب الموافقة على هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية النووية “السيئة” “ستمنح إيران 100 مليار دولار سنوياً. هذه الأموال لن تبني مدارس أو مستشفيات، إنها 100 مليار دولار سنوياً ستستخدم لزعزعة استقرار الشرق الأوسط ونشر الإرهاب في العالم”.
وأردف: “لسنا ضد أيّ اتفاق، لكن الاتفاق الحالي لا يفي بالمعايير التي وضعها الرئيس بايدن لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية. أوضحنا للجميع أن إسرائيل، في حال تم التوقيع على الاتفاق النووي، لن تكون ملزمة به، وسنتحرك من أجل منع إيران من التحول إلى دولة نووية”.