أوجه الحقيقة – العراق –
في الوقت الذي تجهد فيه الحكومة العراقية لضبط السلاح المنفلت في البلاد، لاسيما بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي أنها أحبطت مخططاً كبيراً من أجل ضرب مواقع مهمة في بغداد، وبعد استهداف المنطقة الخضراء بعشرات صواريخ الكاتيوشا بأقل أسبوعين، أكدت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الأحد، أنها لن تسمح لأحد بنزع سلاحها.
وشدد زعيم الميليشيات، أبو حسين الحميداوي، في بيان على أن “سلاحهم أكثر شرعية وعقلانية من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية، وسيبقى بأيديهم إلى أن يشاء الله، ولن يسمح لأحد -كائنا من كان- أن يعبث به”، حسب تعبيره.
كما قال إن “حزب الله لن يقتحم اليوم السفارة الأميركية خلال المسيرة التي دعا إليها الحشد الشعبي وبعض الفصائل المسلحة في البلاد من أجل إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية العام الماضي في محيط مطار بغداد.
وأضاف أن “حزب الله لن يطيح بهذه الحكومة (في إشارة إلى مصطفى الكاظمي الذي اصطدم مؤخرا بعدد من تلك الفصائل)، فما زال في الوقت متسع”.
أخبار ذات صلة :
إلى ذلك، دعا الحميداوي إلى التعجيل بالثأر لسليماني والمهندس، معتبراً أن “المشاركة في مسيرة اليوم رسالة تفويض مفادها عجلوا بالثأر فدمنا ما زال يغلي”.
يأتي هذا في وقت يعيش العراق على وقع ارتفاع التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الذكرى الأولى لاغتيال سليماني.
كما تتزامن تلك التصريحات مع تحركات مكثفة في الفترة الأخيرة للحكومة العراقية والقوات الأمنية من أجل ضبط الأمن في العاصمة وحماية مقرات البعثات الأجنبية، وضبط السلاح المنفلت.
والأسبوع الماضي، وجهت الكتائب عبر أبو علي العسكري تهديدات حادة للكاظمي، معتبرة أن الوقت مناسب لتقطيع أذنيه، وأن الاستخبارات الأميركية لن تحميه، ما استدعى تحرك القضاء العراقي بوجه المتحدث باسمها “أبو علي العسكري”.