أوجه الحقيقة - تقارير
على الرغم من مضي أكثر من شهر ونصف على واقعة مطار الدوحة، حيث تعرضت 13 مسافرة أسترالية، مع نساء أخريات من جنسيات مختلفة، لتفتيش مذل، ما استتبع استنكارا من قبل وزارة الخارجية الأسترالية ومطالبة بمحاسبة المتورطين، لا تزال شهادات بعض المسافرات تظهر كاشفة تفاصيل الكابوس الأليم الذي تعرضن له.
وفي جديد هذه القضية، كشف “فضيحة مطار قطر”، مما ظهرت ممرضة أسترالية تدعى جين، ضمن برنامج 60 دقيقة على إحدى القنوات المحلية أمس، لتتحدث عن اللحظات الشنيعة التي عاشتها في أكتوبر الماضي.
واقتيدت جين مع أخريات كنّ على متن طائرة متوجهة من الدوحة إلى سيدني، لفحص نسائي قسري، وجردن من ملابسهن، بعدما عثر على رضيع متخلى عنه في أحد حمامات مطار حمد الدولي.
كما أكدت أنها شعرت وكأنها مجرمة حين اقتادها الأمن القطري، كما أحست بالإذلال والإهانة عندما طلب منها خلع ملابسها”.
وفي حين شددت الممرضة على وجوب التحدث علنا عن تلك القضية، وإن كان الأمر مزعجا، وأشبه بكابوس، وصف البرنامج ما حصل بالسلوك البربري.
أخبار ذات صلة :
أستراليا تطالب قطر بتوضيحات حول حادثة تعرية أستراليات في مطار الدوحة
وأفادت مقدمته أنه لم يكن يخطر على بال المسافرات الأستراليات أن يتعرضن لمثل هذا السلوك في سنة 2020، بينما كن يعتقدن أنهن بأمان، ليتضح لهن العكس تماماً.
يذكر أن عددا من المسافرات البالغ عددهن 18 ، أكدن في مقابلة، الأسبوع الماضي، مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن أحدا من الحكومة القطرية أو شركة الطيران لم يتصل بهن، على الرغم من مرور نحو 6 أسابيع على الحادث، وعلى الرغم من تقديمهن شكوى رسمية إلى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية (DFAT) والشرطة الفيدرالية الأسترالية (AFP) بعد 24 ساعة من وصولهن إلى سيدني، كما أنهن لم يتلقين أي تعويضات عن الضرر الذي لحق بهن.
إلى ذلك، أوضحت بعض النساء اللواتي كنّ على متن تلك الرحلة أنهن يفكرن في إمكانية اتخاذ إجراء قانوني.
يشار إلى أن قطر كانت أقرت أواخر أكتوبر، بعد أن انهالت الاستنكارات الدولية على ما حدث في مطار حمد بوقوع أخطاء أثناء عمليات الفحص المذكورة، مؤكدة أن التحقيقات الأولية أظهرت وجود تجاوزات في الإجراءات المتبعة أثناء بحث وتفتيش عدد من المسافرات، كما أعلنت إحالة المتورطين في الواقعة إلى النيابة.
إقرأ أيضاً :
في حين شددت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، على ضرورة أن يكون التحقيق شفافاً وعادلاً. كما أوضحت في حينه أنه تم “التواصل مع الحكومة القطرية بشأن تلك القضية المروعة التي سببت الكثير من الانزعاج للمعنيات”، في إشارة إلى خضوع 13 مواطنة أسترالية لتفتيش حميم ومهين، بعد أن طلب منهن التعري للتأكد من أن أيا منهن لم تضع مولوداً حديثاً، بعد أن عثرت السلطات الأمنية في المطار على رضيع ملقى في سلة المهملات.
إلى ذلك، شددت على أن ما حصل يعد اعتداء غير مقبول، مضيفة أنه “من المهم السماح للتحقيقات والإجراءات القانونية باتخاذ مسارها المتعارف عليه في قطر”، إلا أنها أكدت أيضا أن أستراليا ستبقى على تواصل مع الدوحة لمعرفة مجريات القضية.