بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة إلى دولة الإمارات، في أول زيارة لبلد عربي منذ 11 سنة وبالتزامن مع ذكرى اندلاع “الانتفاضة” السورية، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن “خيبة أملها وانزعاجها العميقين” من زيارة الأسد.
وفسر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، سبب الانزعاج بأن بلاده اعتبرت هذه الزيارة بأنها “محاولة واضحة لإضفاء الشرعية” على الرئيس السوري “الذي يظل مسؤولاً وخاضعاً للمساءلة عن وفاة ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري “،وفقاً لشبكة “سي أن أن”.
وقال برايس إن واشنطن لا توافق على “تطبيع الآخرين للعلاقات مع الأسد” كما أكده وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وأضاف: “لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا”.
دعا نيد برايس الدول “التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد” إلى ضرورة استحضار أحداث العقد الماضي للنظام السوري وجهوده “المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية والأمنية إلى سوريا”.
وشدد برايس أن بلاده “لن ترفع أو تلغي العقوبات ولا تؤيد إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، وهو ما لم نشهده”.
وأشار الناطق باسم الخارجية الأمريكية إلى أن ضمان الاستقرار في سوريا والمنطقة جمعاء يشترط “عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم”.
تفاصيل لقاء الشيخ محمد بن زايد وبشار الأسد ومعطيات الزيارة الأولى بعد 11 عاماً (فيديو)