أوجه الحقيقة – إيران –
ما زال شقيقا المصارع الإيراني نويد أفكاري، الذي تم إعدامه أواخر العام الماضي، رهن الحبس الانفرادي، منذ 4 أشهر، مع حرمانهما من الاتصال الهاتفي بأسرتهما.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في تقرير يوم الجمعة 15 يناير (كانون الثاني)، نقلًا عن مصدر لم تُسمِّه، إن قوات الأمن “أخذتهما رهينتين للسيطرة على الأسرة”.
وبحسب ما ذكره موقع “إيران انترنشنال” نقلا عن التقرير، فإن وحيد وحبيب أفكاري محتجزان في الحبس الانفرادي منذ 5 سبتمبر (أيلول) ولم يُسمح لهما بالاتصال بأسرتهما.
وكان وحيد وحبيب أفكاري، اعتقلا مع شقيقهما الراحل نويد في أغسطس 2018، على خلفية مشاركتهم في المظاهرات الشعبية المعارضة.
وقال هذا المصدر المطلع لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية: “كل بضعة أسابيع، يُسمح لـهما [حبيب ووحيد أفكاري] بمقابلة أسرتهما، ولأن الاجتماع يتم خلف زجاج ويتم تسجيل المحادثات، فإنه لا توجد معلومة عن “حالتهما الدقيقة”.
يذكر أن نويد أفكاري، أحد معتقلي احتجاجات أغسطس (آب) 2018، أُعدم في 12 سبتمبر 2020 من قبل القضاء الإيراني، على الرغم من الاحتجاجات واسعة النطاق ضد إعدامه.
وفي 18 ديسمبر (كانون الأول)، اعتقلت قوات الأمن والدي نويد أفكاري وشقيقه لعدة ساعات، ودمروا شاهدة قبره.
في غضون ذلك، نقلت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن مصدر مطلع قوله، إن قوات الأمن قالت: “نحن من يقرر ما إذا كانت ستكون هناك شاهدة قبر أم لا وماذا سيكتب عليها”.
أخبار ذات صلة :
دول أوروبية: إنتاج إيران من اليورانيوم له جوانب عسكرية خطيرة
صحيفة فرنسية: النظام الإيراني يحاول منع إدانة الدبلوماسي أسدي بالإرهاب
وكتبت بهية نامجو وحسين أفكاري، والدا نويد أفكاري، رسالة إلى محمد هاشمي، نائب المدعي العام في شيراز والقاضي المسؤول عن السجن، يوم الاثنين 19 أكتوبر (تشرين الأول)، تفيد بأن ابنيهما، وحيد وحبيب، نقلا إلی الحبس الانفرادي قبل أسبوع من إعدام شقيقهما نويد، وتعرضا للتعذيب، وأكدا على ضرورة العودة الفورية لابنيهما إلى الجناح العام.
وطالب الوالدان السلطات القضائية بأن يكونوا مسؤولين بسبب تعذيب ابنيهما علی يد علي خادم الحسيني وحراس السجن.
لكن بعد ثلاثة أشهر من هذه الرسالة، لا يزال المسؤولون في القضاء وسجن عادل أباد في شيراز يحتفظون بحبيب ووحيد أفكاري في الحبس الانفرادي.
وكانت السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام صباح 12 سبتمبر الماضي، بحق المصارع نويد أفكاري. وتجاهلت النداءات الدولية والأممية لإلغاء أحكام الإعدام والسجن ضد معتقلي الاحتجاجات الشعبية.
يشار إلى أن إيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقل عن 251 مداناً، هي الدولة الثانية في العالم، بعد الصين، في قائمة أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام، وفقاً لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.