دجلة والفرات سلاح تركيا لتعطيش الجوار

دجلة والفرات سلاح تركيا لتعطيش الجوار
دجلة والفرات سلاح تركيا لتعطيش الجوار

اوجه الحقيقة تركيا – 

بلاد مابين النهرين مهد أوائل حضارات الأرض حيث أوائل الكتابات والتشريعات والمعمار والمعجزات نبع سقى العالم فنا وحضارة وعلوم على وشك أن يصير صحراء قاحلة دجلة والفرات شريان على وشك القطع، شرايين يحيى بها البَلَدَان أمنهما من الأمن القومي  لكل من سوريا والعراق بهما اكتسبت الأرض خضارها واكتسب الناس قوتهم وقوّتهم اليوم النهران يستنزفان تدريجيا والبلدان مهددان بالفقر المائي ومستقبل من عقود عجاف والسبب؟! قطع الطريق

سدود تركيا المميتة

سد أتاتورك ، سد أليسو ، إضافة إلى مشروع جنوب شرق الأناضول (غاب) بـ 19 محطة توليد للطاقة وأكثر من عشرين سدا مشاريع ستضمن لتركيا الماء والكهرباء والطاقة للعقود القادمة لكنها أيضا  تضمن لسوريا والعراق العطش والجوع والقحط .

ينبع نهرا دجلة والفرات من جبال طوروس في تركيا، هما نهران دوليّيان ترفض تركيا الاعتراف بذلك وتعتبرهما نهرين عابرين للحدود فقط لاغير ولها الحق في التصرف فيهما واستغلالهما رغم أن حتى الأنهار العابرة للحدود محمية بموجبة اتفاقية هلنسكي للمياه سنة 1992 واتفاقية نيويورك سنة 1997 ناهيك عن الاتفاقيات التي تجمع بين تركيا والعراق من جهة وتركيا وسوريا من جهة أخرى جميعها لم تحترمها تركيا بل وتمادت لتوظيف الأمر سياسيا.

سلاح الماء

استغل نظام أردوغان سدوده فأصبح يفتح الحنفية على هواه ويقفلها على هواه بالأحرى على هوى سياساته في المنطقة فانتقل لتعطيش الجوار لإرضاخهم يجمع سوريا بتركيا اتفاق يقضي بأن تسمح تركيا بمرور ما لا يقل عن 500 متر مكعب فى الثانية من نهر الفرات إلى سوريا ومنه إلى العراق لكن سخط أردوغان على أكراد سوريا في حربه عليهم جعله يتبع سياسة تجفيف المنابع ربع الكمية فقط هي التي تمر وليس باستمرار أيضا أما في الضفة الأخرى حيث يقبع سد “أليسو” الكبير انخفضت نسبة العراق من مياه دجلة إلى أقل من النصف الأنهار بدأت في الانحسار وقرى جفت فعلا على ضفاف دجلة والفرات والمستقبل يظهر شاحبا أمام الدول المسلوبة تحت تهديد المياه برأيك كيف يمكن أن تحل أزمة دجلة والفرات؟!